يرى الشاعر مصطفى حدوتة أن تجربته مع عمرو دياب تمثّل مسؤولية كبيرة، ويؤكّد أنه مستمرّ في تقديم أغانٍ متنوعة تراعي جميع الأذواق، مع مشاريع مرتقبة تشمل نجوماً من مختلف الألوان الغنائية.
في حوار حصري مع “العين الإخبارية”، تحدّث الشاعر المصري مصطفى حدوتة عن تعاونه مع عدد من نجوم الغناء في الوطن العربي، وعلى رأسهم عمرو دياب، الذي قال إنه شاركه أغنية “قفلتي اللعبة” في ألبومه الجديد “ابتدينا”، بعد نجاح أغنيتهما الأولى “يا قمر”، والتي وصفها حدوتة بأنها “الأكثر نجاحاً في الألبوم”، مضيفًا أنها تتصدّر قوائم الاستماع على “يوتيوب” والمنصّات الموسيقية.
كواليس تعاون مصطفى حدوتة مع عمرو دياب للمرة الثانية
أشار حدوتة إلى أن الأغنية الجديدة “قفلتي اللعبة” هي جزء من تعاون ممتد مع دياب، مؤكّدًا: “اشتغلنا على أغانٍ عديدة، فيها درامية، وحتنزل حسب ترتيبه، سواء في الألبوم أو كسنجل”، مضيفاً: “العمل مع عمرو دياب مختلف، مجرّد اسمه يوحي بالنجاح”.
وحول التباين الدائم عند إصدار ألبومات عمرو دياب، قال حدوتة: “دايمًا الناس بتبقى مترددة أول ما تسمع، وده تريند، بس لما يسمعوا الأغنية وهم في حالة مزاجية مختلفة بيحبّوها”، معتبرًا أن التقييم السريع لا يعكس دائماً القيمة الحقيقية للعمل.
وعن تجربته الشخصية مع دياب، أوضح: “ده لقاء عمالقة، لازم نقدّم حاجة قوية، أنا شايفها مسؤولية مشتركة.. أقوى مغنّي مع أقوى شاعر”.
مصطفى حدوتة “أنا أقوى شاعر حاليا”
وعند سؤاله عن رؤيته لمكانته الحالية، أجاب بثقة: “أنا أقوى شاعر دلوقتي، والأرقام بتقول كده.. عندي تنوّع كبير، ولما بسمع بعض الأغاني بحسّ إني لو جاتلي الفكرة كنت طوّرتها أحسن.. كل واحد له طريقة، بس أنا شايف طريقتي الأفضل”.
أما عن تعاونه مع أصالة، فقال: “نزلتلي أغنية واحدة في ألبومها الأخير، والأغنية التانية اللي ما نزلتش كانت مهمة جدًا بالنسبالي، زي ‘عند اكتفاء’، ولو كانت نزلت كان هيتقال إن ده أقوى كلام في الألبوم”، وأضاف: “الأغنية لسه موجودة، وحتنزل في وقتها المناسب”.
وفيما يتعلّق باللون الشعبي، أوضح حدوتة أن الحديث عن خروجه منه غير دقيق، قائلاً: “أنا لسه عامل أغنية لأحمد شيبة، ودي أول مرة أشتغل معاه.. واشتغلت قبل كده مع الليثي وطارق الشيخ.. ما اشتغلتش مع عنبة ولا عصام صاصا، ودي أول أغنية تنزلي معاهم هما الاتنين.. أنا ما اشتغلتش مع كل الناس لسه”. وأكّد أنه يتعامل مع نفسه كعلامة تجارية موسيقية تضمّ أنماطًا مختلفة تناسب كل الفئات، قائلاً: “أنا شاعر، ولازم أكون موجود في كل لون”.
وعن امتناعه السابق عن العمل مع عمر كمال وحسن شاكوش، قال حدوتة: “حصلت بينا خلافات فكرية.. هم مش بيقدّروا المبدع.. المغنّي صوت بس، لكن المبدع هو اللي بيقدّم فكرة جديدة كل مرة”، مشيرًا إلى أن إمكانية التعاون معهم مجددًا “تعتمد على الظروف”، وأضاف: “اتعلّمت إن مفيش مستحيل”.
أزمة حفل شيرين وتعاونه مع أنغام
تحدّث حدوتة عن أنغام قائلاً: “أنغام فراشة.. صوتها جميل”، وكشف عن أنه لا يوجد مشروع فعلي بينهما حاليًا، لكن التواصل قائم، وقال إنه تحدّث معها مؤخرًا واطمأن على صحتها.
أما عن أزمة حفل شيرين الأخير في مهرجان “موازين”، فقال: “شيرين إنسانة مش آلة، ممكن تتعب، وممكن مكالمة تبوّظ حالتك النفسية.. هي التزمت وغنّت رغم كل شيء”، مضيفاً أن المقارنة بين شيرين وأنغام ليست في محلّها: “كل واحدة في حتة، الناس بس اللي بتعمل كده.. لو كل حد ركّز في شغله البلد هتبقى أفضل”.
حقيقة إمكانية مسح أغانيه
وبخصوص الفنان الشعبي الراحل أحمد عامر، علّق قائلاً: “من يمتلك حق مسح أغنياته فله الحق في مسحها، لكن أحمد عامر -رحمه الله- إنسان سمعته كويسة جدًا، أنا ما قبلتوش لكن كلمته قبل كده، وسيرته طيبة، بس أنا بتكلم في العموم: إذا كان أحمد عامر يمتلك حقوق ملكية الأغاني فالجهة دي هي ليها الحرية تعمل ده، أو يتفاوضوا لمسح أغنياته.. ولو يملك ده، له حق في مسح أغنياته، أما إن كانت دي وصية أحمد عامر، إن أغانيه تتمسح، أنا حر فأوصي باللي أنا عاوزه”.
وحول إمكانية طلبه حذف أعماله في المستقبل، قال: “النهارده في الوقت الحالي معرفش.. لكن جايز يحصللي حاجة قدام.. لكن حاليًا ما وصّيش بده”.
مشاريع مصطفى حدوتة المقبلة
كشف حدوتة عن عدة مشاريع غنائية مرتقبة، من بينها تعاون مع أحمد سعد، مشيرًا إلى أن أغنيته المقبلة مع سعد ضمن ألبومه الجديد، ووصف العمل معه بأنه “مرح”، مضيفًا: “بنكون بنلعب مش بنشتغل”.
وفي ختام اللقاء، أعلن عن قائمة طويلة من الأسماء التي سيشاركها أعمالًا خلال الفترة المقبلة، من بينهم نانسي عجرم، هيفاء وهبي، حماقي، محمد منير، عمرو دياب، أنغام، لطيفة، جنات، إضافة إلى عصام صاصا وعنبة، قائلاً: “استنوني”.
أهم المعلومات عن مصطفى حدوتة
الجدير بالذكر، أن مصطفى حدوتة قد نال شهرته الأولى من خلال كتابته لأغاني المهرجانات التي حظيت بانتشار واسع داخل مصر وخارجها. ومن أبرز تلك الأعمال أغنية “بنت الجيران” التي غنّاها حسن شاكوش وعمر كمال، والتي حققت جماهيرية ضخمة رغم الجدل الفني الذي رافقها.
كما كتب أغاني لاقت نجاحًا واسعًا مثل “بسكوتاية مقرمشة”، و”أحلى وحدة”، وكلها ساهمت في توسيع دائرة مستمعي هذا النمط الموسيقي. تميّزت كلمات حدوتة في المهرجانات بابتعادها عن السمات السائدة في هذا النمط، فلم تحتوِ على عبارات نابية أو إشارات إلى صراعات شخصية، بل اختار أن يعتمد على تعابير خفيفة الظل.
وقد ساعده هذا التوجه في الوصول إلى جمهور أوسع، ومع مرور الوقت، بدأت كلمات مصطفى حدوتة تتجه نحو أغانٍ تمزج بين روح المهرجان وأسلوب البوب، كما في أغنية “وسع وسع” التي غناها أحمد سعد. واصل حدوتة تقديم أغانٍ ناجحة، منها “مسيطرة” التي صنعت شهرة لميس كان، و”مخاصماك” التي ساعدت في تقدم نوال عبد الشافي.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg
جزيرة ام اند امز