أعلن الحوثيون، اليوم الإثنين، غرق سفينة “ماجيك سيز” في حادثة هي الثالثة من نوعها منذ بدء الهجمات البحرية في نوفمبر/تشرين الثاني 2023.
وذكرت مليشيات الحوثي في بيان مقتضب أن سفينة “ماجيك سيز”، التي تحمل علم ليبيريا، غرقت كاملةً في أعماق البحر، بعدما استهدفها الحوثيون في وقت سابق أمس الأحد، بزعم “انتهاكات الشركة المالكة لها المتكررة لقرار حظر الدخول إلى موانئ إسرائيل”.
ويعيد غرق “ماجيك سيز” التذكير بحال عديد السفن التي تضررت من هجمات ميليشيات الحوثي، لاسيّما سفينة الأسمدة البريطانية “روبيمار”، التي غرقت في مارس/آذار 2024، تلاها غرق ناقلة الفحم اليونانية “توتور” في يونيو/حزيران من العام نفسه.
وقد أدّى غرق “روبيمار” إلى قطع 3 كابلات من أصل 16 كابلًا بحريًّا تمرّ عبر باب المندب وتنقل ما بين 17% و30% من حركة الإنترنت العالمية.
وفي أغسطس/آب 2024، هاجم الحوثيون سفينة “سونيون” وفجّروا سطحها بالعبوات الناسفة، وظلّت مشتعلة لأكثر من 22 يومًا في البحر الأحمر، قبل أن تعلن مهمة “أسبيدس” الأوروبية قطرها عبر عدة قوارب لتجنيب البحر الأحمر كارثة بحرية قاتلة.
ويُشكّل غرق “ماجيك سيز” خطرًا كبيرًا على البيئة البحرية، لكونها تقل نحو 17 ألف طن من نترات الأمونيوم، والتي قد تسبّب تلوّثًا في المياه وزيادة في نمو الطحالب بشكل ضار، مما يؤثّر سلبًا على الحياة البحرية.
وكان الحوثيون قد أغرقوا “ماجيك سيز” بشكل متعمد، حيث تعرّضت لثلاث هجمات متتالية، بدأت بالقذائف الصاروخية التي أُطلقت من على متن زوارق مسلّحة، تلاها الهجوم بقوارب مفخّخة، ثم قصفها بصواريخ مضادة للسفن، بحسب مصدر يمني مسؤول لـ”العين الإخبارية”.
ويُعد الهجوم الحوثي على سفينة “ماجيك سيز” هو الأول من نوعه منذ أشهر، ويأتي بعد نحو شهرين من توقيع ميليشيات الحوثي اتفاقًا مع الولايات المتحدة شمل وقف هجماتها في البحر الأحمر ضد السفن الأمريكية.
وخلال الفترة بين نوفمبر/تشرين الثاني 2023 ويناير/كانون الثاني 2025، استهدف الحوثيون أكثر من 100 سفينة تجارية بصواريخ وطائرات مسيّرة، ما أدّى إلى غرق سفينتين ومقتل أربعة بحارة.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز