الإعلام والقضايا الإنسانية”.. مؤتمر يفتح ملفات “من لا صوت لهم

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


انطلقت صباح اليوم فعاليات الدورة الثالثة من مؤتمر “الإعلام والقضايا الإنسانية” الذي تنظمه كلية الإعلام بجامعة بني سويف، بحضور واسع من قيادات إعلامية، وأكاديميين، وصناع محتوى، إلى جانب ممثلين عن الأقليات والفئات المهمشة.

حضور بارز وتنوع غير مسبوق

شهدت الجلسة الافتتاحية مشاركة عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتور عبد العزيز السيد، العميد الأسبق لكلية الإعلام بجامعة بني سويف، ورئيس قطاع التلفزيون المصري، وعدد من قيادات الصحف القومية والخاصة، إضافة إلى ممثلين عن منظمات المجتمع المدني ومشروعات إعلامية تنموية ناشئة.

وتحت شعار “حق المواطن في المعرفة.. وواجب الإعلام في الإنصاف”، ناقش المؤتمر، عدة محاور جوهرية تتعلق بدور الإعلام في دعم القضايا الإنسانية، وركزت المناقشات على:

  • التحديات الأخلاقية في تغطية قضايا الفئات المهمشة، كالمهاجرين وأطفال الشوارع والمرأة المعنفة.
  • تعزيز حرية التعبير وحق الاختلاف في المجتمعات العربية.
  • دور الإعلام في بناء مشروع ثقافي مصري قائم على العدالة الاجتماعية والتسامح.
  • علاقة الإعلام بالدولة، والحاجة الملحّة لإعلام حر ومستقل في مواجهة التهميش والتضليل.

الإعلام بين القيم والسلطة

شددت الدكتورة ليلى عبد المجيد، عميدة كلية الإعلام بجامعة القاهرة الأسبق، على أن الإعلام يجب أن يكون “حارسًا للقيم، لا تابعًا للسلطة أو السوق”، مؤكدة أن حق المواطن في المعرفة يجب أن يُحترم داخليًا وخارجيًا دون تزييف أو وصاية.

من جهته، أشار اللواء أركان حرب عبد الفتاح صفوت إلى أهمية “إعادة صياغة العقل العربي” من خلال دعم التفكير النقدي وتجاوز ثقافة التلقين، مؤكدًا أن الإعلام شريك فاعل في إصلاح التعليم وتغيير البنية الثقافية للمجتمع.

دعوات لإنصاف “من لا صوت لهم”

تناولت الجلسات المتخصصة مسألة تمثيل الأقليات والمهمشين في الإعلام، حيث شدد المتحدثون على خطورة الصورة النمطية والإقصاء الإعلامي، داعين إلى خطاب إعلامي إنساني يُعلي من صوت من لا صوت لهم، ويرتقي بتناول القضايا الإنسانية بعيدًا عن التناول الاستهلاكي أو الاستعراضي.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً