شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا خلال تعاملات اليوم، سواء في السوق المحلي أو البورصة العالمية، في ظل ضغوط ناجمة عن ارتفاع الدولار الأمريكي وزيادة عوائد السندات، بالإضافة إلى حالة من الترقب بشأن احتمالية فرض رسوم جمركية أمريكية جديدة قبل الموعد المتوقع يوم الأربعاء المقبل، وفقًا لتقرير صادر عن منصة “آي صاغة” المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت.
تراجع أسعار الذهب بنحو 25 جنيهًا
وأوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي للمنصة، أن أسعار الذهب المحلية تراجعت بنحو 25 جنيهًا مقارنة بإغلاق تعاملات السبت الماضي، حيث سجّل سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 4615 جنيهًا مقابل 4640 جنيهًا، وعلى الصعيد العالمي، هبطت الأوقية بنحو 34 دولارًا لتصل إلى 3303 دولارات بعد أن كانت 3337 دولارًا.
ووفقًا للبيانات الصادرة عن المنصة، بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 حوالي 5274 جنيهًا، وعيار 18 نحو 3956 جنيهًا، وعيار 14 حوالي 3077 جنيهًا، فيما سجّل الجنيه الذهب 36920 جنيهًا.
وأشار إمبابي إلى أن هذا التراجع يأتي عقب مكاسب أسبوعية سجلها الذهب الأسبوع الماضي، حيث ارتفع الجرام بنحو 30 جنيهًا بدعم من صعود الأوقية عالميًا من 3274 إلى 3337 دولارًا، قبل أن تعود للانخفاض مع بداية الأسبوع الجديد.
ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي
وبيّن التقرير أن ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي وزيادة عوائد السندات الحكومية، نتيجة صدور بيانات قوية لسوق العمل الأمريكي، عززت من التوقعات باستمرار السياسة النقدية المتشددة ورفع الفائدة لفترة أطول، ما أثر سلبًا على جاذبية الذهب كونه لا يحقق عائدًا ماليًا، في مقابل أدوات مالية أخرى ذات عوائد أعلى.
وفي سياق متصل، أشار إمبابي إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن نيته فرض رسوم جمركية إضافية بنسبة 10% على الدول المؤيدة لسياسات مجموعة “بريكس”، تسببت في زيادة حالة عدم اليقين بالأسواق، وهو ما قد يعزز من دور الذهب كملاذ آمن على المدى المتوسط.
تعزيز التعاون الاقتصادي
وكان ترامب قد أعلن من مطار موريس تاون أن معظم الاتفاقيات التجارية ستُحسم أو يُبلّغ بشأنها بحلول 9 يوليو، على أن تبدأ الرسوم الجديدة مطلع أغسطس، كما كتب عبر منصة “تروث سوشال” أن أي دولة تدعم سياسات بريكس المعادية لأميركا ستُفرض عليها رسوم جمركية بنسبة 10% دون استثناء.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع انعقاد قمة مجموعة بريكس في ريو دي جانيرو بالبرازيل، حيث يناقش الأعضاء سبل تعزيز التعاون الاقتصادي، وتقليل الاعتماد على الدولار، ضمن جهود متزايدة لـ”إزالة الدولرة” من النظام المالي العالمي.