«ريفييرا غزة» تطل برأسها في بريطانيا.. ما علاقة مركز بلير؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



وسط آمال حول التوصل لهدنة في غزة، عادت خطة الـ”ريفييرا” لإثارة الجدل مجددا، لكن في بريطانيا هذه المرة.

وفي فبراير/شباط الماضي، نشر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، فيديو مثيرًا للجدل يعرض رؤيته لقطاع غزة بعد وقف إطلاق النار، بما يشمل تحويل غزة إلى منتجع فيما عرف بـ”ريفييرا غزة”.

وبعد أشهر، ذكرت صحيفة “الغارديان” أن مركز أبحاث رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، توني بلير، عمل على خطة لما بعد الحرب في القطاع تضمنت فكرة مشابهة لـ”ريفييرا ترامب”.

وقالت الصحيفة البريطانية إن معهد توني بلير (TBI) عمل على مشروع بقيادة رجال أعمال إسرائيليين، جرت خلاله مناقشة بعض الأفكار مثل إنشاء منطقة صناعية تحمل اسم الملياردير الأمريكي، إيلون ماسك.

وأوضحت أن موظفي معهد بلير قدموا مساهمات في مشروع “الثقة الكبرى” لمجموعة بوسطن الاستشارية (BCG)، إذ تضمنت إحدى الوثائق التي كتبها موظفو المعهد مقترح “ريفييرا غزة” مع جزر اصطناعية، وهو مفهوم مماثل لما ظهر في الفيديو الذي نشره ترامب.

فيما قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، التي كانت أول من نشر الخطة، إن الوثيقة اقترحت مبادرات تجارية قائمة على العملات المشفرة و”مناطق اقتصادية خاصة” ذات أنظمة ضريبية منخفضة.

وزعمت أن الحرب في غزة، أتاحت “فرصة نادرة لإعادة بناء القطاع انطلاقًا من المبادئ الأولى”، مشيرة إلى أن القطاع سيكون قادرًا على المضي قدمًا كمجتمع آمن وحديث ومزدهر.

ووفقا لـ”الغارديان”، شارك موظفو معهد بلير في مجموعة مراسلة مكونة من 12 شخصًا تم استخدامها لإعداد الميزانية، بالإضافة إلى إعداد “مخطط اقتصادي لغزة”.

لكن المركز البحثي لم يُعِد أو يُصادق على الشريحة النهائية، التي قُدِّمت إلى إدارة ترامب واقترحت دفع نصف مليون فلسطيني لمغادرة القطاع.

والأسبوع الماضي، اتضح أن مجموعة بوسطن الاستشارية قد وضعت سابقًا نموذجًا لتكلفة نقل الفلسطينيين من غزة.

وأثار هذا رد فعل عنيفًا، لأن المجموعة شاركت في إنشاء مؤسسة غزة الإنسانية، التي حظيت بدعم إسرائيل والولايات المتحدة، لكنها نأت بنفسها لاحقا عن المشروع.

وقال متحدث باسم توني بلير، إن رئيس الوزراء السابق لم يتحدث إلى الأشخاص الذين أعدوا الخطط، ولم يُعلّق عليها.

وأضاف: “يتحدث فريق المعهد مع العديد من المجموعات والمنظمات المختلفة التي لديها “خطط” لما بعد الحرب لغزة، ولكن لا علاقة له بوضع هذه الخطة.

وتابع: “شارك موظفو معهد بلير في مكالمتين، كما فعلوا مع العديد من الأشخاص الآخرين الذين لديهم (خطط لغزة)، والتفاعل معهم لا يعني تأييدهم”.

وأوضح أن “وثيقة المعهد المشار إليها هي وثيقة داخلية تبحث في المقترحات المقدمة من جهات مختلفة والتي تغطي جميع الجوانب المختلفة لما يمكن أن تبدو عليه غزة بعد الحرب.. لكنها لم تُعدّ بالتزامن مع عمل مجموعة بوسطن الاستشارية ولم تُسلّم إليها”.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً