من منصة قمة «بريكس 2025»، أطلق الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا تحذيراً مدوياً بشأن «انهيار التعددية»، داعياً إلى إعادة بناء الحوكمة الدولية على أسس أكثر عدلاً.
وفي كلمة له أمام الجلسة العامة لقمة بريكس التي انطلقت اليوم الأحد، في مدينة ريو دي جانيرو، قال دا سيلفا: “لقد مثّل ظهور الأمم المتحدة هزيمة النازية الفاشية وولادة أمل جماعي. لكننا نشهد اليوم انهياراً غير مسبوق للتعددية”.
وأشار الرئيس البرازيلي إلى أن العديد من الدول الأعضاء حاليا في “بريكس” كانت من الأعضاء المؤسسين للأمم المتحدة، وكانت أيضاً من رواد مؤتمر باندونغ، الذي رفض عام 1955 تقسيم العالم إلى مناطق نفوذ، ودافع عن نظام دولي متعدد الأقطاب.
وبنبرة ناقدة، أشار لولا دا سيلفا إلى تفريغ القانون الدولي، قائلاً “لقد أصبح القانون الدولي حبراً على ورق، وكذلك الحل السلمي للنزاعات”.
وانتقد الرئيس البرازيلي ما وصفه بـ”المطالبات العبثية بالملكية الفكرية” التي تعيق وصول الدول الفقيرة إلى الأدوية، مؤكداً أن التعامل مع هذه الأزمات يتطلب تغييراً جوهرياً في طريقة إدارة النظام العالمي.
ورغم هذا المشهد القاتم، تطرق الرئيس البرازيلي إلى إنجازات التعددية الدولية، مثل حظر الأسلحة الكيميائية ونجاحات بعض مهام الأمم المتحدة.
لكنه شدد في ختام كلمته على أن النظام الحالي أصبح غير ملائم لعصر متعدد الأقطاب، داعياً إلى إصلاح شامل لمجلس الأمن يضم أعضاء دائمين من آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز
