أثار قرار دار الأوبرا بإنهاء التعاون مع الدكتور سامح صابر، أستاذ مركز تنمية المواهب، حالة من الجدل خلال الأيام الماضية، وسط تباين في ردود الأفعال حول أسباب القرار وتداعياته داخل أروقة المركز.
وكان رئيس دار الأوبرا، الدكتور علاء عبد السلام، قد أصدر قرارًا بإنهاء عمل صابر بفصول الباليه التابعة للمركز، اعتبارًا من 30 يونيو 2025، موجّهًا له الشكر على جهوده السابقة، وجاء في نص القرار: “نود أن نشكر لسيادتكم ما قدمتموه من جهود لمركز تنمية المواهب، ونتمنى لكم التوفيق فيما هو قادم”.
شكاوى من أولياء الأمور: تنمر وتهديدات
كشفت مصادر داخل دار الأوبرا عن تلقيها عدة شكاوى من أولياء الأمور، تتهم سامح صابر بسوء معاملة الطلاب والتنمر عليهم.

وجاء في شكوى ولي الأمر محمد فاروق، والد الطالب فاروق محمد، أن ابنه تعرض للتنمر من قبل صابر أثناء كواليس أحد العروض، وجرى توبيخه أمام زملائه بشكل غير لائق، مشيرًا إلى أن الأمر تطور إلى اتهام الطلاب بأنهم “قليلو الأدب”.
كما تقدمت سارة عبد المنعم، الباحثة بالمعهد العالي للنقد الفني، بشكوى تتهم فيها صابر بطردها من العمل وتهديدها بشكل مباشر، قائلة: “هددني باستخدام نفوذ أسرته التي تعمل بالكامل داخل المركز، ما جعلني أشعر بالخوف واضطرني للابتعاد عن العمل حرصًا على سلامتي”.
شكاوى من أوبرا الإسكندرية
وامتد الجدل إلى دار أوبرا الإسكندرية، حيث وردت شكاوى من أولياء أمور عن سوء التعامل وتأجيل غير مبرر للاختبارات. وقال أحد أولياء الأمور: “سألت عن مستوى ابنتي، فرد عليّ بسخرية، ثم غادرني ليدخن، ما يعكس أسلوبًا غير لائق في التواصل مع أولياء الأمور”.

اتهامات بمخالفات إدارية
كما تلقت لمياء زايد، رئيس الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي، شكاوى بشأن مخالفات إدارية داخل المركز، من بينها تقليص عدد فصول التدريس دون مبرر.
وقالت إحدى المدرسات: “لدي 60 طالبًا، ومع ذلك يتم محاسبتي على 40 فقط، بعد أن تم تقليص عدد فصولي من 4 إلى 2 دون توضيح السبب”.
رد سامح صابر: اتهامات كيدية
من جانبه، نفى الدكتور سامح صابر كل الاتهامات الموجهة إليه، واصفًا إياها بـ”الكيدية”. وقال إنه سبق استدعاؤه من قبل وزير الثقافة لمناقشة الشكاوى، وقدّم مستندات تُثبت تحقيقه لفائض مالي في المركز.
وأوضح أن أفراد أسرته يعملون بالمركز منذ سنوات بموافقات رسمية، وأضاف: “رغم توضيحي للحقائق، تم اعتباره مخالفة وصدر القرار بإنهاء انتدابي. وسأدافع عن سمعتي أمام الجهات المعنية ولن أسمح بالتشهير أو التواطؤ ضدي”.