شهد مسرح القاهرة العرض الخاص لمسرحية “يلا مسرح”، أحدث تجارب المخرج والممثل محمد أوتاكا، وذلك بحضور عدد كبير من النجوم والإعلاميين ومحبي المسرح، في أمسية كرّست الاحتفاء بجيل جديد من المواهب الشابة.
وفي تصريحات خاصة لـ”العين الإخبارية”، أعرب أوتاكا عن سعادته البالغة بتحقيق هذا المشروع الذي وصفه بـ”حلم العمر”، مؤكدًا أن فكرته وُلدت منذ سنوات طويلة خلال ورش عمل جمعته بطلبة الجامعات.
وقال: “بدأت تجربة يلا مسرح مع شباب الجامعة، كنت أبحث عن مواهب حقيقية تجيد الارتجال، وكنا نصل من خلال الورش إلى عروض مسرحية مكتملة تعتمد على طاقة الشباب وروحهم المتدفقة”.
وأشار إلى أن المشروع مرّ بتحولات كبيرة، تطور خلالها من مبادرة شبابية بسيطة إلى تجربة مسرحية احترافية لها مقومات تجارية، مضيفًا: “رغم أنني حققت نجاحات عديدة كممثل، كان شغلي الشاغل أن أرى هذا الحلم يتحقق على المسرح، كعمل فني حي ينبض بالإبداع”.
وتطرّق أوتاكا إلى التحديات التي واجهها في ظل هيمنة وسائل التواصل الاجتماعي على أذهان الشباب، قائلًا: “نحن في زمن أصبح فيه “التيك توك” هو المرجع، فأن تجد شبابًا شغوفين بالمسرح، يقبلون على التدريب والارتجال بروح ملتزمة، هو في حد ذاته إنجاز يستحق الاحتفال والدعم”.
وكشف عن اللحظة الحاسمة التي حرّكت المشروع نحو التنفيذ، قائلاً: “كنت في فترة حيرة لا أعرف كيف أبدأ، حتى التقيت بالمنتج أحمد فرغلي، شرحت له الفكرة، وبعد أربعة أيام عاد إليّ بحماس كبير، وقال: (نبدأ فورًا). ومن هنا تحولت الرؤية إلى واقع”.
وفيما يتعلق بالمقارنات مع تجربة “مسرح مصر” التي أطلقها الفنان أشرف عبد الباقي، علّق أوتاكا باحترام وتقدير: “أنا من جمهور مسرح مصر، وكل الشباب اللي شاركوا فيه أصدقائي، وأعتبر التجربة هرمًا فنيًا مهمًا. وإذا كان هناك تشابه في الشكل أو الفكرة، فهو تشابه إيجابي يصب في مصلحة المسرح”.
وختم حديثه بالتعبير عن طموحه في استمرار المشروع ونجاحه، مضيفًا: “أتمنى أن يحقق (يلا مسرح) النجاح الذي نطمح إليه، وأن يكون منصة تنطلق منها مواهب جديدة تعيد للمسرح المصري بريقه، وتعيد الجمهور إلى مقاعده”.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg
جزيرة ام اند امز
