هاي كورة – ( جوردي جيل – السبورت ) مقال صحفي
” هناك الكثير على المحك في كأس العالم للأندية. فإلى جانب المال الوفير وشرف التتويج بأول لقب في هذه النسخة الجديدة من البطولة، تبقى مسألة الكرة الذهبية محل جدل واسع، خصوصًا أن هذه هي المباريات الأخيرة التي تُحتسب ضمن سباق الفوز بالجائزة الأهم على المستوى الفردي.
قبل انطلاق البطولة في الولايات المتحدة، كان هناك مرشحان بارزان يتصدران المشهد: لامين يامال من برشلونة، وعثمان ديمبيلي من باريس سان جيرمان، فيما دخل البرتغالي فيتينيا على الخط بعد أن تفوق على مهاجم برشلونة في نهائي دوري الأمم الأوروبية.
في ريال مدريد، اعتقد البعض أن كيليان مبابي قد ينضم للمنافسة إن قدم أداءً استثنائيًا في البطولة، إلا أن إصابته بـالتهاب المعدة والأمعاء منعته من المشاركة في المباريات الأولى، وسجل هدفه الأول فقط في ربع النهائي أمام بوروسيا دورتموند، مما يجعل من الصعب عليه اللحاق بالسباق، رغم بقائه في المنافسة.
ورغم أن مبابي لا يُعتبر من المرشحين الأوائل الآن، إلا أنه قد يقدم خدمة كبيرة للامين يامال، إذا ما ساعد ريال مدريد في إقصاء باريس سان جيرمان من نصف النهائي.
فمن الواضح أنه إذا تُوج الفريق الباريسي بلقب البطولة، فإن الكرة الذهبية ستتجه بنسبة كبيرة نحو عثمان ديمبيلي، الذي سيكمل موسمه بخمسة ألقاب تاريخية: الدوري الفرنسي، كأس فرنسا، كأس السوبر الفرنسي، دوري أبطال أوروبا، وكأس العالم للأندية.
في المقابل، ستكون مساهمة ديمبيلي في دوري الأمم محدودة، وهو ما يُحسب عليه.
أما في حال نجاح ريال مدريد في إقصاء باريس، فإن ذلك سيُضعف موقف ديمبيلي ويُنعش آمال لامين يامال، الذي سيستفيد ـ بشكل كبير ـ من فوز غريمه التقليدي، ليصبح هو الأوفر حظًا.
كلا اللاعبين قدما موسمًا مذهلًا، لكن يامال رغم بلوغه 17 عامًا فقط، قاد برشلونة نحو ثلاثية محلية، وكان عنصرًا حاسمًا في بلوغ الفريق نصف نهائي دوري الأبطال، كما قاد منتخب بلاده إلى نهائي دوري الأمم، وإن خسر اللقب في النهاية،
في حين يواصل ديمبيلي تقديم أداء هجومي قوي، خصوصًا في مركزه الجديد كمهاجم، مستفيدًا من الثقة التي منحه إياها لويس إنريكي.
كل شيء الآن يتوقف على الأيام القليلة المقبلة، وعلى نتائج نصف النهائي والنهائي، الكرة الذهبية لم تُحسم بعد، والميدان في أمريكا هو الفاصل.”
