سيموني إنزاغي.. مدرب يصنع الحلم ولا يعيشه

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


رياضة


مرة أخرى، توقّف حلم المدرب الإيطالي سيموني إنزاغي في البطولات الكبرى عند اللحظات الحاسمة.

المدرب الإيطالي ودّع مع الهلال السعودي بطولة كأس العالم للأندية 2025 من الدور ربع النهائي، بعد خسارة مؤلمة أمام فلومينينسي البرازيلي بنتيجة 1-2 ليُعاد مشهد “النهاية المفقودة” في مسيرته التدريبية.

سيموني إنزاغي والنهاية المفقودة في البطولات الكبرى

ورغم الأداء المميز الذي قدّمه الهلال تحت قيادة إنزاغي، فإن الخروج من البطولة جاء بمثابة صدمة لجماهير الفريق، خاصة بعد العروض اللافتة التي قدّمها في الأدوار السابقة. فقد نجح الهلال في فرض التعادل 1-1 على ريال مدريد في دور المجموعات، ثم قدّم ملحمة كروية أمام مانشستر سيتي انتهت بفوز دراماتيكي 4-3 ضمن ثمن النهائي.

لكنّ هذه الانتصارات لم تكن كافية ليكسر إنزاغي عقدته القديمة مع النهائيات أو الأدوار الإقصائية.

فالتاريخ يعيد نفسه، كما حدث مع إنتر ميلان حين قاده إلى نهائي دوري أبطال أوروبا في مناسبتين متتاليتين؛ خسر الأولى أمام مانشستر سيتي بهدف دون رد عام 2023، وسقط في الثانية سقوطاً مدوياً بخمسة أهداف أمام باريس سان جيرمان.

ويُحسب لإنزاغي دائماً قدرته على تجاوز التوقعات وتقديم مفاجآت تكتيكية كبرى أمام كبار أوروبا والعالم، لكنه كثيراً ما يتعثر عندما يحين موعد التتويج أو حسم الألقاب. وهو ما يثير علامات استفهام حول قدرته على القيادة في اللحظات الحاسمة.

أداء الهلال في مونديال الأندية بقيادة إنزاغي أثبت أن الفريق يمتلك ما يؤهله للمنافسة، لكن الواقع يؤكد أن الطموحات وحدها لا تكفي، وأن المجد لا يُكتب إلا بالسطر الأخير، وهو ما لا يزال يُفلت من بين يدي المدرب الإيطالي حتى الآن.

ليبقى السؤال مفتوحاً: هل سيظل سيموني إنزاغي مدرب المفاجآت الذي يخطف الأنظار ثم يودّع، أم ينجح أخيراً في كسر هذه اللعنة وكتابة اسمه ضمن أبطال البطولات الكبرى؟



‫0 تعليق

اترك تعليقاً