تسكنها الشياطين وتهاجم ليلًا.. لابوبو دمي لطيفة تضمر الشر بين أنيابها

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


بدمى بكف اليد، وأسنان حادة وفرو ناعم، اجتاحت لابوبو العالم وصارت هوسًا بين الكبار قبل الصغار، ومع هذا الانتشار الواسع، بدأت حالة من التساؤلات تعتري أفئدة الجمهور، خاصة في ظل انتشار الروايات المرعبة، والمكائد الشيطانية التي تقترفها تلك الدمى ليلًا والناس نيام.

ظهور دمية لابوبو على الساحة

منذ ظهور دمى اللابوبو على الساحة في عام 2015، كجزء من سلسلة “The Monsters” للرسام كاسينج لونج، اكتسبت شهرة عالمية واسعة، خاصة مع ترويج إحدى عضوات الفريق الكوري الشهير يلاك بينك، لإحدى الدمى عام 2024، ما لبث هذا الضوء أن خفت، وخلال الأشهر الأخيرة آن للابوبو أن يكتب لها مولد جديد يصحبه هوس عالمي، لا يصدق.

دمية لابوبو بين المشاهير

رغم الانتقادات الواسعة لأشكالها المرعبة، وتصنيفها في بادئ الأمر كدمى للأطفال، إلا أن الأمهات كن يحجبنها عن صغارهن للنظرة الشريرة التي تعتلي وجهها، رفقة أسنانها المدببة التي توحي بالافتراس، سرعان ما تغيرت تلك الصورة الذهنية بعد أن اعتلت اللابوبو منصات المشاهير، لتفقد تأثيرها الشرير وتصير بين يوم وليلة انعكاسًا للبراءة واللطافة.

دمية لابوبو

ومع سيطرة الهوس على الأدمغة، وتكالب الناس حول العالم، على تجميع شخصياتها بأشكالها المتنوعة، بدأت في الخلفية تظهر روايات مثيرة ومرعبة، رويت على ألسنة مقتني تلك الدمى، بين تشبيهها بالأسطورة البابلية المرعبة بازوزو، ومهاجمتها للفتيات ليلًا.

لابوبو تهاجم الفتيات ليلًا

سردت إحدى رواد منصة تيك تيك قصتها المرعبة مع دمية اللابوبو، إذ استيقظت من نومها فزعة لتجد الدمية الصغيرة قد هاجمتها خلال نومها، وهو ما أظهرته الخدوش المتفرقة على أنحاء عنقها، لم تنته قصة الفتاة عند هذا الحد بل أضافت أنها سمعت أصوات مخيفة في غرفتها جعلت تدخل في عالم من الفجع.

لم تكن تلك هي القصة الوحيدة التي رصدت تحركات لابوبو المرعبة ليلًا، فقد رصد عدد من الأشخاص تحركات الدمية ليلًا، وتنقلاتها السرية عبر الغرف، أو تحول ملامحها، كتحرك أعينها أو رأسها.

لابوبو الوجه الآخر لشيطان بازوزو

بعد هوس المشاهير والعامة بشراء دمى لابوبو تضاعفت أسرارها بشكل مهول، إلا أن هذا لم يكن عائقًا أمام إرضاء جنون الحمقى، والأمور زادت سوءًا فور اقتنائها، فحالما انتهت حالة السعادة البلهاء، بدأ عدد واسع من المشترين يشكون من أمور غريبة تحدث لهم، كوابيس متكررة وحظ سيئ يرافقهم طوال الوقت، وشعور مضطرب يختلي بفؤادهم وينهشه ببطء، حتى اكتسبت لقب “لابوبو الشيطان المتنكر”، وحينها بدأت تنتشر عبر جميع المنصات روايات متنوعة وفيديوهات توثق تحركات لابوبو ليلًا.

 وفي سياق آخر، فظلت هناك فئة لم تتقبل المظهر المرعب،  لتبدأ في البحث والتقصي، وهنا ربط المستخدمون شكل الدمية بشيطان بازوزو، واعتبروا روحه تسكن داخل أجسامها.

تمثال قريب من بازوزو

أما عن الأسطورة بازوزو والتي يرتبط ذكرها بالميثولوجيا البابلية القديمة في بلاد الرافدين قديمًا – العراق حاليًا-، وبحسب الأسطورة فظهر بازوزو في الألف الأول قبل الميلاد، في منطقى آشور في شمال العراق، وبين تعريفه كشيطان أو إله وثني قديم، كان لبازوزو قدرة على التحكم بالرياح، التي تجلب الأمراض والمصائب على الناس.

وبالمقارنة مع الصور المنتشرة لتماثيل الإله بازوزو، فذهب كثير من الناس للاعتقاد بأن اللابوبو هي النسخة المستحدثة من الإله بازوزو، أنشأت بالتقنيات المتطورة للذكاء الاصطناعي لتغزو العالم، نشرًا للعنات المظلمة.

عائلة سيمبسون تخلد ذكرى الشيطان بازوزو

واستكمالًا للرابطة التي جمعت بين لابوبو وبازوزو، الذين حملا أسماء متقاربة في المقاطع الصوتية المنطوقة، فاستدل المستخدمون بإحدى الحلقات السبقة من المسلسل الشهير عائلة سيمبسون، والذي عرض في جزء منها تماثيل للإله بازوزو، الذي ظهر يشبه لابوبو تمامًا، وهو ما اعتبره البعض تأصيلًا للفكرة التي اعتنقوها، انعكاسًا للمكيدة التي عزلت خيوطها منذ زمن، خاصة وأن المسلسل الشهير ذاع عنه التنبؤ بكل مصائب العالم قبل ظهورها.

رد الشركة المصنعة للابوبو عن حقيقة فكرتها المرعبة

أصدرت شركة “بوب مارت”، المصنّعة للدمية، بيانًا نفت فيه بشكل قاطع وجود أي ارتباط بالأسطورة المرعبة  بدمى “لابوبو”، إذ أوضحت أن التصميم استوحاه مبتكرها “لونغ”، من الأساطير الإسكندنافية ضمن سلسلة من كتب الأطفال التي أطلقها عام 2015، إذ تتميز بأسلوب فني يجمع بين الطفولة والرعب.

أما عن أسعارها  فتتراوح من 300 دولار إلى 1000 دولار استرالي، وقد ترتفع إلى 1580 دولارًا.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً