نتنياهو يقيل المتحدث باسمه قبل رحلة واشنطن.. السبب «سارة وأمن المعلومات»

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



أقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم السبت، المتحدث باسمه عومر دوستري، دون توضيح الأسباب.

لكن محطات التلفزة الإسرائيلية أشارت إلى سببين: الأول هو خلافات مع زوجة رئيس الوزراء، سارة نتنياهو، والثاني خرق أمن المعلومات.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية: “أقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المتحدث باسمه، عومر دوستري، يوم السبت، بعد عام خدم فيه في المنصب. وجاء الإعلان عن الإقالة قبل يوم من زيارة نتنياهو إلى الولايات المتحدة الأمريكية”.

ولفتت الهيئة إلى أنها كانت قد ذكرت في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن دوستري وزّع لقطات من ليلة الهجوم على إيران، وكشف عن تفاصيل تتعلق بالأجهزة الأمنية، في انتهاك خطير لإجراءات أمن المعلومات.

وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول 2024، شنت إسرائيل ضربات على إيران.

وقالت: “اللقطات لم تكن غير واضحة، بل كشفت في الواقع عن تفاصيل لم يكن ينبغي نشرها. وقد تم بث الشريط في جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية، ونُشر في العديد من المواقع والصحف في الخارج”.

وأضافت: “بعد بضعة أشهر، أُفيد بأن نتنياهو وبّخ دوستري عدة مرات بسبب سلوكه”.

وتابعت: “بالإضافة إلى ذلك، تم توبيخ دوستري في أعقاب بيان نشره مطلع العام الجاري، كتب فيه أن ‘قائمة المختطفين التي أرسلتها حماس مقبولة لإسرائيل’. ثم صحح العبارة لتصبح ‘القائمة مقبولة في إسرائيل’، وقال إن الخطأ كان إملائيًا. كما وبّخه نتنياهو على قضايا أخرى شارك فيها”.

أما القناة 12 الإسرائيلية، فقالت: “بعد اشتباكات مع زوجة رئيس الوزراء، سارة، أعلن المتحدث باسم رئيس الوزراء، الدكتور عومر دوستري، اليوم (السبت)، أنه سيترك منصبه خلال الأيام المقبلة”.

وأضافت: “سبب الرحيل، كما ذكرت القناة 13 الإخبارية، هو المواجهات المتكررة مع سارة نتنياهو. ولن يشارك دوستري في زيارة رئيس الوزراء نتنياهو المقررة إلى واشنطن، والتي تبدأ غدًا”.

وتابعت: “اشتهرت فترة ولاية دوستري بالمواجهات مع الصحفيين، فضلًا عن الإحاطات الإعلامية المتكررة التي قدمها تحت اسم ‘مصدر سياسي'”.

ولفتت إلى أنه “قبل نحو أسبوعين، أصدر مكتب رئيس الوزراء بيانًا أعلن فيه تعيين متحدث رسمي إضافي، وقال فيه: ‘في ضوء العبء الإعلامي الثقيل خلال الحرب، قرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعيين زيف أغمون كمتحدث إضافي باسم رئيس الوزراء في الفريق الرسمي للمتحدثين'”.

وقالت: “الآن، بعد رحيل دوستري، يمكن النظر إلى الإعلان من منظور مختلف”.

أما صحيفة “يديعوت أحرونوت”، فقالت: “قبل لحظة من مغادرته إلى واشنطن، الدكتور عومر دوستري، الذي يُعتبر متحدثًا عدوانيًا كثيرًا ما كان يتشاجر مع وسائل الإعلام، يترك منصبه في ظل علاقة متوترة مع زوجة رئيس الوزراء، وبعد أن خدم فيه أقل من عام”.

وأضافت: “وقع الانفجار الكبير بين دوستري وسارة نتنياهو الأسبوع الماضي، لكن وراء الكواليس كان التوتر بينهما يحتدم منذ فترة طويلة”.

غير أن مصادر مقربة من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قالت للصحيفة إن دوستري سيغادر منصبه لعدم خبرته في هذا المجال، ونفت أن يكون السبب علاقاته المتوترة مع سارة نتنياهو.

وقالت المصادر: “لم تكن لديه أي خبرة، ولم يسبق له العمل في هذه المهنة”.

وأضافت: “لم يكن الأمر مرتبطًا بسارة. لم يكن رئيس الوزراء راضيًا عنه. في هذه الأثناء، سيشغل زيف أغمون المنصب، ومن المحتمل أن يحصل عليه بشكل دائم”.

وبحسب الصحيفة، فإن “دوستري كان يُعتبر متحدثًا عدوانيًا، غالبًا ما كان يواجه الصحفيين ويتشاجر معهم، بل واعتاد على إزالة الصحفيين من مجموعات الواتساب التابعة لمكتب رئيس الوزراء بسبب الانتقادات التي وجهوها”.

وأضافت: “في بعض الأحيان، اتُّهم أيضًا بنشر معلومات مضللة على نطاق واسع حول صفقة المختطفين والقتال في قطاع غزة، غالبًا باسم ‘مسؤول سياسي كبير’. بالإضافة إلى ذلك، كان يستخدم رد ‘غير صحيح’ بشكل تلقائي تقريبًا على الاستفسارات، حتى عندما تكون المعلومات موثوقة وصحيحة”.

وتابعت: “في الواقع، لم يُبذل أي جهد تقريبًا لسد الفجوة بين نتنياهو ووسائل الإعلام، ولم يكن هناك متحدث آخر كانت وظيفته الرئيسية هي النفي فقط”.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً