بطولة في الظل.. شاب ينقذ مسنًا من الغرق في بورسعيد

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


في مشهد بطولي يعكس معاني الشهامة الحقيقية لأبناء بورسعيد، أنقذ الشاب إبراهيم كمالو، حياة رجل مسن يُدعى محمد حسن لطفي حسن، بعدما سقط فجأة في مياه قناة السويس من فوق إحدى المعديات.

كان إبراهيم، داخل قسم شرطة الميناء لإنهاء بعض الإجراءات الروتينية، حين سمع صرخات متتالية من الأهالي بالقرب من مرسى المعدية، فخرج مُسرعًا، ليجد مسنًا على بُعد ما لا يقل عن 30 مترًا داخل مياه القناة، يتشبث بالحياة ويقاوم التيار الذي كاد يسحبه للأعماق.

دون تردد، خلع إبراهيم، ملابسه، وألقى هاتفه، وقفز في المياه الباردة، دون أن ينتظر أو يفكر في نفسه، ودون حتى أن يكون مؤهلًا أو مجهزًا بأي وسيلة إنقاذ.

وبعد سباحة شاقة، وصل إبراهيم إلى المسن، واحتضنه تحت الماء ليطمئنه بقوله: “ما تخافش.. أنا جنبك ومش هسيبك” كلمات بسيطة، لكنها كانت كفيلة بمنح الرجل بعض الأمان، بينما كان جسده على وشك الاستسلام.

وتمكّن إبراهيم من سحبه لمسافة طويلة وسط التيارات القوية، حتى وصل به إلى الشاطئ، وسط ذهول وتصفيق كل من شهد الواقعة، معتبرين إياها مشهدًا إنسانيًا نادرًا لا يتكرر كثيرًا.

وبحسب روايات شهود العيان، لم يكن الشاب منقذًا محترفًا، ولم يكن ينتظر دورًا بطوليًا، لكنه تحرك مدفوعًا فقط بشهامة خالصة ونخوة حقيقية، جسّد بها معنى الرجولة والإنسانية في أبهى صورها.

مطالبات بتكريم الشاب المنقذ

وطالب الأهالي اللواء أركان حرب محب حبشي، محافظ بورسعيد، والفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، بتكريم الشاب، وتقديم درع شرف باسمه، ليكون مصدر فخر وتحفيز لباقي شباب المدينة.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً