شهدت بطولة ويمبلدون أحد بطولات الغراند سلام الكبرى خروج أكثر من نصف العشرة الأوائل المصنفين عالمياً قبل انتهاء الدور الثالث من البطولة.
ومن جانبه، خرج جاك درابر المصنف الرابع عالمياً أمام الكرواتي مارين سيليتش من الدور الثاني بالخسارة بـ3 مجموعات دون رد.
وأصبح درابر هو المصنف السادس والثلاثين من بين اللاعبين المصنفين في منافسات فردي الرجال والسيدات الذي يقصى قبل الدور الثالث، وهو أكبر عدد في تاريخ البطولات الأربع الكبرى للغراند سلام، متجاوزاً بطولة فرنسا المفتوحة “رولان غاروس” 2020 بـ35 لاعبا.
من برشلونة إلى تشيلسي.. تفاصيل عقوبات اليويفا للثلاثي العملاق
وخرج 23 مصنفًا في الجولة الأولى وحدها، من بينهم 8 مصنفين من العشرة الأوائل، بمن فيهم المصنف الثالث عالمياً، الألماني ألكسندر زفيريف وبطلة فرنسا المفتوحة كوكو غوف، وهو أكبر عدد في أي بطولة غراند سلام منذ انطلاق البطولة عام ١٩٦٨.
وبدأت البيلاروسية أرينا سابالينكا، المصنفة الأولى عالمياً، اليوم الخامس من البطولة، حيث تغلبت على إيما رادوكانو بنتيجة ٨-٦ و٦-٤، وسرعان ما خسرت ماديسون كيز، المصنفة السادسة، بمجموعتين متتاليتين أمام لورا سيغموند، البالغة من العمر ٣٧ عامًا، أكبر لاعبة مشاركة في البطولة.
وكان الحديث خلال الأيام القليلة الأولى يدور حول مسؤولية ملاعب ويمبلدون وسوء أرضيتها عن النتائج المخزية لنجوم الصف الأول عالمياً.
ومن جانبه، صرح دينيس شابوفالوف، الكندي المصنف الـ27 الذي خرج من الدور الأول، بأن: “لم يعد هذا عشبًا، الملعب أبطأ من التراب”.
وقالت الأمريكية المصنفة الثالثة جيسيكا بيغولا، التي خسرت في أقل من ساعة في الدور الأول، إن الملاعب “مختلفة”. واعتبرت إيغا شفيونتيك أن الكرة “ارتدت بشكل مختلف”.
إلا أن هذه الأمور بدت متوقعة حيث إن بطولة ويمبلدون انطلقت وسط موجة حرّ، حيث تجاوزت درجات الحرارة 32 درجة مئوية في اليوم الافتتاحي، مما جعلها النسخة الأكثر حرارة في تاريخ البطولة.
وقال نيل ستابلي، كبير مسؤولي الملعب، إن الحرارة ستجعل اللعب أبطأ، لأن العشب الجاف يُمسك الكرة بقوة أكبر ويقيد حركتها.
وكشف أن فريقه وضع مواد في التربة تجعل الماء “أكثر رطوبة” حتى تتمكن من امتصاص المزيد من الرطوبة عندما تبدأ درجة الحرارة في الارتفاع وهي محاولة للتغلب على أزمة الطقس الحار هذا الصيف.
ومن جانبه، قال أليكس دي مينور، المصنف الحادي عشر، وخطيب البريطانية كاتي بوتلر: “أعتقد أن الوضع مشابه للسنوات السابقة.. إنه أبطأ بعض الشيء، لكن هذا أمر نعرفه جميعًا واعتدنا عليه. الأمر يتعلق بإيجاد طرق للاستفادة منه والتأقلم معه”.
ومن المرجح أن يكون سبب كل هذه المفاجآت هو التحول السريع من موسم الملاعب الترابية إلى العشبية، حيث لم تمر سوى 3 أسابيع فقط ما بين نهاية بطولة فرنسا المفتوحة وبداية بطولة ويمبلدون.
ولأن السطحين مختلفان تمامًا، ويحتاجان إلى مهارات مختلفة، فاللعب على الملاعب الترابية أبطأ بكثير، مع ارتدادات أعلى ودوران أكبر على العشب حيث تكون الكرات أكثر انسيابية وانزلاقًا.
لهذا السبب، فاز ستة فقط عبر التاريخ بثنائية ويمبلدون ورولان غاروس على التوالي،في منافسات الرجال آخرهم كارلوس ألكاراز، فيما لم تحقق أي لاعبة هذا الإنجاز منذ الأمريكية سيرينا ويليامز قبل 10 سنوات.
وتوضح غوف، التي فازت برولان غاروس لكنها لم تلعب سوى مباراة واحدة على العشب قبل خروجها من الدور الأول: “هذه البطولة من بين جميع البطولات الأربع الكبرى هي الأكثر عرضة للمفاجآت نظرًا لسرعة تحولها من الملاعب الترابية”.
ومن جانبه أرجع المصنف الرابع عشر، الروسي أندريه روبليف، الذي وصل إلى الدور الرابع يوم الجمعة، سبب الخروج المفاجئ لعدد من نجوم اللعبة إلى ارتفاع مستوى اللاعبين المصنفين حتى أول 100 لاعب.
وأوضح: “لقد ارتفع مستوى التنس بشكل ملحوظ. حتى بات المصنفون من الـ80 إلى الـ90 أصحاب مستويات عالية”.
وأكمل: “عندما بدأت، كان الفرق واضحًا بين المصنفين العشرة الأوائل والآخرين. الآن، الفرق واضح مع ألكاراز وسينر، لكن من المصنف الثالث أو الرابع عالميًا، يبدو أن المستوى متقارب تقريبًا”.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg
جزيرة ام اند امز