هاي كورة – ( فريدريك هيرمل – الآس ) مقال صحفي
“في كثير من الأحيان، يكون رد الفعل الإنساني الأول تجاه الإقصاء أو التجاهل هو الشعور بالرفض والعزلة، الأمر أشبه بعدم دعوتك إلى حفل ما؛ إما أن تنزوي حزينًا في الزاوية، أو تقنع نفسك بأن الحفل لم يكن يستحق الحضور أصلًا، هذا تمامًا ما يحدث الآن مع البطولة العالمية الأهم التي تُقام في أقوى دولة في العالم، كأس العالم للأندية.
نرى بعض الأصوات، من خارج دائرة المشاركة، تحاول التقليل من شأن البطولة، مستخدمةً علاقاتها الصحفية لتشويهها أو التقليل من قيمتها لكن، في العمق، ما تخفيه هذه الحملة هو رغبة دفينة بالمشاركة، وشعور بالحسرة لعدم الوجود في دائرة الضوء.
أعترف أنني، كغيري، كنت مترددًا بعض الشيء بشأن هذه النسخة من كأس العالم للأندية — بسبب توقيتها، والمخاطر البدنية التي تهدد اللاعبين، خصوصًا في ظل موسم طويل ومرهق، (ريال مدريد على سبيل المثال، يخوض اليوم مباراته رقم 67 هذا الموسم، وهو رقم لم يُسجل منذ أكثر من 120 عامًا!) لكن ومع الوصول إلى ربع النهائي، يمكن القول بثقة أن البطولة تستحق كل هذا الجهد.
لنتأمل في حال ريال مدريد — وهو الفريق الذي يهمنا أكثر من غيره، النادي يُثبت مجددًا أنه رائد في كل شيء، جماهيريًا، ماليًا، ورياضيًا، لا يوجد مشجعون لناد يملأون الملاعب مثل مشجعيه، ولا يوجد من ينجح مثله في دمج المواهب الجديدة بسرعة، وفي إتاحة بيئة مثالية للمدرب تشابي ألونسو لاختبار أفكاره في منافسة عالية المستوى.
لا شك أن العودة بالكأس ستكون نهاية مثالية، إلا أنه حتى دون ذلك، سيخرج النادي من هذه البطولة بفوائد كبيرة، سواء على مستوى التجربة أو الانسجام أو القيمة التسويقية، مما يجعل مشاركته فيها أكثر من مبررة، بل وضرورية.”
