اقترب عبد الله السعيد، قائد منتخب مصر السابق وأحد أبرز صناع اللعب في العقدين الأخيرين، من مغادرة صفوف نادي الزمالك خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية، في ظل رغبة مجلس إدارة النادي في إعادة هيكلة الفريق، وتخفيض معدل الأعمار السنية استعدادًا لموسم مزدحم بالبطولات.
خفض الأعمار السنية
وكشفت مصادر مطلعة داخل الزمالك أن اللاعب المخضرم بات قريبًا من الرحيل، بعد خروجه من حسابات الجهاز الفني بقيادة البلجيكي يانيك فيريرا، الذي يضع على رأس أولوياته منح الفرصة للاعبين صغار السن يتمتعون بالجاهزية البدنية والقدرة على تنفيذ أفكاره التكتيكية على مدار موسم طويل وشاق.
وتتسق رؤية المدير الفني مع توجه واضح من مجلس الإدارة، يقضي بضرورة تقليص متوسط أعمار الفريق، والتخلي عن بعض الأسماء الكبيرة التي لم تقدم الإضافة المنتظرة، وفي مقدمتهم عبد الله السعيد، الذي لم يظهر بالمستوى المأمول منذ انضمامه للفريق قادمًا من بيراميدز في صفقة انتقال حر.
ووفقًا للمصادر، فإن مجلس إدارة الزمالك يرى أن المرحلة المقبلة تتطلب بناء فريق قادر على المنافسة محليًا وقاريًا، بأسلوب لعب أكثر سرعة وحيوية، وهو ما يصعب تحقيقه مع استمرار بعض اللاعبين الذين تجاوزوا الثلاثين عامًا دون أن يكون لهم تأثير فني كبير داخل الملعب.
موقف لم يتغير
من جانبه، لم يعلن السعيد موقفه النهائي من الاستمرار أو الرحيل، إلا أن المؤشرات تُرجّح خروجه في الأيام المقبلة، خاصة مع وجود اهتمام من أندية داخل مصر وخارجها بضم اللاعب صاحب الخبرة الطويلة، والذي لا يزال يتمتع بقدرات فنية مميزة رغم تراجع مردوده البدني.
ويرى البعض داخل القلعة البيضاء أن السعيد لم يحصل على الوقت الكافي للانسجام والتأقلم، بينما يرى آخرون أن قرار رحيله يمثل خطوة ضرورية في إطار عملية الإحلال والتجديد التي بدأها النادي بالفعل، ويستهدف من خلالها بناء فريق للمستقبل، يكون قادرًا على المنافسة لفترات أطول دون الاعتماد على أسماء لامعة فقط.