بنك التنمية الجديد في 10 سنوات.. رئة تمويل مخلصة لطموحات الاقتصادات الناشئة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


اقتصاد

عضوية الإمارات.. انطلاقة جديدة


في عام 2015، تم تأسيس بنك التنمية الجديد (NDB) من قبل الدول الخمس الأعضاء في مجموعة “بريكس” (البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب أفريقيا) بهدف دعم وتمويل مشاريع البنية التحتية والتنمية المستدامة في الأسواق الناشئة والدول النامية.

ومع مرور 10 سنوات على تأسيسه، تمكن البنك من إثبات نفسه كمؤسسة مالية رائدة تدفع عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبيئية في العديد من البلدان حول العالم.

دور البنك في دعم البنية التحتية والتنمية المستدامة

على مدار عقد من الزمان، ظل بنك التنمية الجديد ملتزمًا بمهمته المتمثلة في تلبية احتياجات البنية التحتية من خلال توفير التمويل اللازم لدول الاقتصادات الناشئة والدول النامية.

فبفضل موارد البنك وحرصه على الابتكار، تم تمويل حوالي 80 مشروعًا في مجالات متعددة مثل النقل، والطاقة المتجددة، والمياه والصرف الصحي، والتعليم الرقمي، والأنظمة الحضرية المتطورة.

الاستدامة في قلب استراتيجيات البنك

منذ تأسيسه، كان الاستدامة أحد الأعمدة الأساسية التي يقوم عليها عمل بنك التنمية الجديد. حيث يسعى البنك في كافة مشروعاته إلى ضمان توازن الأبعاد البيئية والاجتماعية والاقتصادية لضمان تحقيق تنمية مستدامة.

وقد عمل البنك على تحقيق أهداف التنمية المستدامة من خلال مشروعات تعزز من استدامة الموارد الطبيعية والحد من تأثيرات التغير المناخي.

استراتيجية 2022-2026: شراكات مبتكرة ومشروعات جديدة

في إطار استراتيجيته العامة 2022-2026، وضع بنك التنمية الجديد خططًا طموحة لتعزيز دوره في تمويل مشروعات التنمية المستدامة في الأسواق الناشئة. يهدف البنك إلى تحقيق تأثير إيجابي في تطوير مشروعات بنية تحتية مبتكرة، مثل المدن الذكية، والطاقة المتجددة، والشبكات الرقمية، وذلك من خلال تقديم حلول تمويلية مبتكرة تعزز من النمو الاقتصادي والتطور التكنولوجي في الدول الأعضاء. كما يركز البنك على بناء شراكات مع القطاعين العام والخاص لتسريع تنفيذ المشروعات الحيوية.

عضوية الإمارات.. انطلاقة جديدة

في عام 2021، انضمت دولة الإمارات إلى بنك التنمية الجديد، لتصبح جزءًا من هذه المنظومة العالمية الهادفة إلى تعزيز التنمية المستدامة في الاقتصادات الناشئة.

ومع انضمام الإمارات، أكد البنك التزامه بتوسيع نطاق تأثيره وتعزيز شراكاته الدولية. حيث يعتبر هذا الانضمام خطوة استراتيجية لدولة الإمارات لتعزيز مكانتها كمركز اقتصادي عالمي، بما يتماشى مع خططها الطموحة لتحقيق التنمية المستدامة والتقدم التكنولوجي.

تعتبر الإمارات شريكًا أساسيًا في دعم مشروعات البنية التحتية المستدامة في مجموعة “بريكس”، حيث تسعى الدولة إلى الاستفادة من خبراتها في قطاعات مثل الطاقة النظيفة، والتكنولوجيا، والتعليم، لتسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وفي خطوة نوعية، أُدرجت ثريا حامد الهاشمي، مديرة إدارة العلاقات والمنظمات المالية الدولية في وزارة المالية الإماراتية، في مجلس إدارة بنك التنمية الجديد في عام 2021. وبذلك، أصبحت أول إماراتية وعربية تشغل هذا المنصب الرفيع، مما يعكس مكانة الإمارات ودورها القيادي في المشهد المالي الدولي. كما مثل هذا التعيين نموذجًا يحتذى به للمرأة الإماراتية التي أثبتت كفاءتها في المؤسسات العالمية.

توسع العضوية

توسعت عضوية بنك التنمية الجديد بشكل كبير في السنوات الأخيرة، حيث انضمت دول جديدة مثل بنغلاديش، ومصر، ما يعكس التوسع في نطاق تأثير البنك وزيادة قدرتها على دعم اقتصادات دول مختلفة.

وقد اعتمد مجلس إدارة البنك في عام 2025 ضم الجزائر إلى عضويته، مما يفتح الباب أمام مزيد من التعاون مع الاقتصادات الناشئة في المستقبل.

المستقبل: بناء اقتصاد عالمي مستدام

يسعى بنك التنمية الجديد إلى تعزيز دوره كأحد اللاعبين الرئيسيين في الساحة الاقتصادية العالمية، وخاصة في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها العالم من تغيرات مناخية وأزمات اقتصادية متعددة.

ويواصل البنك استراتيجياته الموجهة نحو تقديم التمويل للمشروعات المستدامة التي تخدم المجتمعات وتعزز من استدامة الاقتصاد العالمي.

ومن خلال شراكاته المتنوعة مع الدول الأعضاء والجديدة، يواصل البنك تحقيق أهدافه في تمويل مشروعات حيوية تسهم في تحسين الظروف المعيشية وتحقيق العدالة البيئية والاجتماعية.

ومع التزامه بالاستدامة والشراكات المتعددة الأطراف، يبقى بنك التنمية الجديد في طليعة المؤسسات المالية العالمية الرائدة التي تسهم في بناء مستقبل اقتصادي أفضل.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg

جزيرة ام اند امز

FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً