تعرضت امرأة تونسية لحادث مروع بعد أن أقدم زوجها على الاعتداء عليها، مدفوعًا بمعتقدات خاطئة حول وجود كنز مدفون تحت منزلهما، في جريمة هزت الشارع التونسي.
الكنز الوهمي
أدت هذه المعتقدات الخاطئة إلى إصابة الزوجة بفقدان بصرها بشكل كامل، ما أثار غضبًا واسعًا في منطقة معتمدية السبيخة بولاية القيروان وسط تونس، حيث تناقلت وسائل الإعلام تفاصيل الواقعة المأساوية.
وتأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة من الجرائم المرتبطة بالمعتقدات الخاطئة والخرافات، والتي تزايدت في السنوات الأخيرة رغم الحملات الأمنية والتوعوية التي تستهدف مكافحة الادعاءات الكاذبة والعلاجات غير العلمية.
قربان لفك اللغز
أظهرت التحقيقات الأولية أن الشخص الذي استشار الزوج ادعى وجود “لعنة” تحول دون العثور على الكنز، وأنه يجب تقديم “قربان” من عينين لفك هذه المشكلة.
حاول الزوج إقناع زوجته بالموافقة على ذلك، لكنها رفضت، وبعد فترة استدرجها إلى المنزل حيث تعرضت للاعتداء مما أدى إلى فقدان بصرها باستخدام أداة حادة.
الحالة الصحية والتحقيق
الزوجة الآن تخضع للعلاج في مستشفى جامعي، تعاني من نزيف وكسر في الرقبة، وحالة نفسية حرجة، في حين ألقت السلطات القبض على الزوج الذي اعترف بما قام به.
الجرائم المرتبطة بالمعتقدات الخاطئة في تونس
على الرغم من انتشار مثل هذه الحوادث، لا توجد قوانين تونسية تجرم الممارسات المرتبطة بالخرافات والادعاءات المضللة بشكل صريح، بل تُعاقب تحت بنود النصب والاحتيال بعقوبات تصل إلى خمس سنوات وغرامات مالية.
ويقدر عدد الأشخاص الذين يمارسون مثل هذه الممارسات في تونس بما يقارب 145 ألف شخص وفق دراسة قديمة، في حين ينتظر مشروع قانون مقدم لمناقشة تجريم هذه الظواهر في البرلمان.
