ترك خالد فوهامي حارس المرمى المعتزل بصمة كبيرة في كرة القدم المغربية سواء مع مختلف الفرق التي حمل قميصها أو مع “أسود الأطلس”.
وفي بداياته، لعب مع نادي الوداد المغربي كما خاض مغامرتين خاطفتين مع اتحاد طنجة والمغرب الفاسي، ليحمل بعدها قميصي الرجاء ثم الفتح الرباطي.
وخاض فوهامي عدة مغامرات ناجحة في “القارة العجوز” مع كلا من دينامو بوخارست الروماني، ثم بيفيرين وستاندرليج البلجيكيين، وأيضا كويمبرا وبورتيمونينسي البرتغاليين.
ويملك الأخير في سجله 17 مباراة دولية مع منتخب المغرب تلقى فيها مرماه 10 أهداف، في حين حافظ على نظافة شباكه في 5 مباريات.
وتولى الأخير حراسة مرمى “أسود الأطلس” في المباراة النهائية من كأس أمم أفريقيا 2004 التي فاز بها منتخب تونس بنتيجة 1-2.
وبعد اعتزاله اللعب، شغل فوهامي خطة مدرب حراس المرمى في منتخب المغرب الأول، كما شغل منصب المدرب الأول في أكاديمية محمد السادس وأيضا شباب الريف الحسيمي ونهضة زمامرة.
وسبق له أيضا أن أشرف على تدريب ياسين بونو خلال فترة اشتغاله مدربا لحراس المرمى في منتخب المغرب للشباب خلال الفترة الممتدة ما بين 2016 و2019.
“العين الرياضية” تواصلت مع خالد فوهامي للحديث عن المستويات الخرافية التي قدمها حارس الهلال السعودي خلال المواجهة أمام مانشستر سيتي في ثمن نهائي كأس العالم للأندية 2025.
وفي ذات السياق، كشف حارس المرمى عن حظوظ “الزعيم” في المسابقة العالمية، بجانب مدى استحقاقه لقب أفضل ممثل للعرب عبر تاريخ المسابقة العالمية.
وقام القائد الأسبق لمنتخب المغرب بتقييم المشاركة العربية في كاس العالم للأندية، كما كشف الأسباب الكامنة وراء النتائج المخيبة التي حققها ممثل كرة القدم المغربية في البطولة.
وفي خاتمة حواره مع العين الرياضية، انتقد فوهامي قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم بسبب التوقيت الذي اختاره من أجل تنظيم كأس العالم للأندية في نسختها المستحدثة.
لم أتفاجأ بمستوى بونو
أبدى النجم المعتزل افتخاره كمغربي بالمستوى الذي قدمه ياسين بونو خلال بطولة مونديال الأندية 2025.
وقال في هذا الصدد: “ياسين أكد مجددا أنه حارس مرمى عملاق بفضل تركيزه العالي وقدرته على القيام بتصديات خرافية على غرار ما حصل خلال المواجهة أمام مانشستر سيتي”.
وتابع بالقول: “شخصيا لم أتفاجأ بالمستويات القوية التي قدمها في مونديال الأندية لأنني أعرف جيدا إمكاناته بحكم تدريبي له مع منتخب المغرب للشباب”.
وأضاف قائلا: “منذ بداياته أظهر بونو جدية كبيرة في التدريبات وكان مركزا بشكل كامل على إنجاح مسيرته الكروية، وتبعا لذلك كنت أتوقع أن يحقق كل هذه النجاحات”.
وأتم حديثه” “شخصيا أعتبره ضمن أفضل 5 حراس مرمى في العالم في الفترة الحالية وبإمكانه مزيد التطور في المستقبل، خاصة وأنه وصل لسن النضج الكروي بالنسبة لمركز حراسة المرمى”.
مهمة الهلال صعبة ولكن!!
وفي إجابة عن سؤال وجه له بخصوص قدرة نادي الهلال على الفوز بلقب كأس العالم للأندية 2025، قال خالد فوهامي: “بعد إزاحته لنادي مانشستر سيتي في دور الـ16، ممثل كرة القدم السعودية بات واحدا من أبرز المرشحين للفوز بلقب البطولة”.
وتابع حديثه الهلال: “أظهر جاهزية بدنية وفنية وذهنية كبيرة للغاية في مونديال الأندية ساعدته على انتزاع نتيجة التعادل أمام ريال مدريد والتأهل على حساب مانشستر سيتي في ثمن النهائي”.
وقال أيضا: “الزعيم فريق متكامل في جميع الخطوط وهو بكل تأكيد يملك كل الإمكانات التي تسمح له بأن يصبح بطلا للعالم”.
واستطرد قائلا: “مهمته لن تكون سهلة في المباريات المقبلة لأنه أصبح الفريق الذي يرغب الجميع في الفوز عليه، كما أن خطر حصول حالة من الارتخاء يبقى ممكنا في ظل الإشادة الكبيرة التي تلقاها اللاعبين في الفترة الأخيرة. في كل الحالات الإنجاز الذي حققه الهلال يجعل منه أفضل ممثل لكرة القدم العربية عبر تاريخ المسابقة”.
وختم حديثه: “اللاعبون مطالبون باستعادة التركيز والظهور بنفس المستوى الذين قدموه أمام ريال مدريد ومانشستر سيتي انطلاقا من المواجهة أمام فلومينينسي.
مشاركة متوسطة للعرب
وفي معرض تعليقه عن المشاركة العربية في مونديال الأندية، قال خالد فوهامي: “باستثناء الهلال أعتقد أن باقي الفرق العربية مرت بجانب الموضوع بنسب متفاوتة”.
وتابع حديثه: “الأهلي كان بإمكانه تحقيق نتائج أفضل خاصة وأنه قام بدعم صفوفه بعدة نجوم من أصحاب المستويات العالية. الترجي التونسي، من جهته، فشل في مقارعة أندية كبرى مثل تشيلسي وفلامينغو ولو أنه ظهر بشكل جيد خلال المواجهة أمام لوس أنجلوس، في حين نجح نادي العين في حفظ ماء الوجه بفضل فوزه أمام الوداد”.
مشاكل الوداد عميقة
وبخصوص المشاركة السلبية لنادي الوداد في بطولة كأس العالم للأندية، قال حارس المرمى الأسبق لمنتخب المغرب: “مشاكل الوداد عميقة للغاية ولا يمكن حلها عبر القيام بحملة تعاقدات قوية خلال الميركاتو الاستثنائي”.
وتابع حديثه: “الفريق البيضاوي يعاني من مشاكل رياضية وإدارية عدة جعلته يفشل في الفوز بأي لقب خلال الموسم الماضي ويعجز عن التأهل للنسخة المقبلة من بطولة دوري أبطال أفريقيا.
وأتم بالقول: “الوداد يمر بفترة صعبة للغاية، وهو بحاجة أكثر من أي وقت مضى لقرارات فنية صائبة بجانب جملة من الإصلاحات لكي يستعيد الفريق بريقه”.
توقيت البطولة غير مناسب
وفي خاتمة حواره مع “العين الرياضية”، قيم خالد فوهامي المستوى لبطولة كاس العالم للأندية في نسختها المستحدثة.
وقال في هذا الصدد: “الجميع أن توقيت البطولة لم يكن مناسبا بحكم إجرائها في فترة نهاية الموسم وبدون السماح للفرق بالاستعداد لها بشكل جيد”.
وتابع حديثه: “الفرق الوحيدة المستفيدة من توقيت البطولة تلك التي تنشط في قارة أمريكا الجنوبية باعتبارها في فترة منتصف الموسم، عكس الفرق الأوروبية والأفريقية والآسيوية التي تخوض المسابقة في فترة صعبة للغاية من الناحيتين البدنية والفنية”.
وأتم بالقول: “المستوى الفني لم يكن جيدا في عدة مباريات، وهو أمر متوقع في ظل إجراء البطولة في فترة نهاية الموسم”.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg
جزيرة ام اند امز