حذّر وزير الخارجية والهجرة، الدكتور بدر عبد العاطي، من خطورة الأوضاع في الضفة الغربية نتيجة السياسات الإسرائيلية، مشدداً على أهمية اضطلاع المجتمع الدولي بدوره لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية.
القضية الفلسطينية
ثمّن عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي مع وزير خارجية النرويج، إسبين بارث إيد، الموقف النرويجي الداعم للقضية الفلسطينية والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
واطلع نظيره النرويجي على الجهود التي تبذلها مصر، بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة، للإسراع في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مشيرًا إلى المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، الذي من المقرر أن تستضيفه مصر بعد التوصل إلى وقف إطلاق النار، بمشاركة دولية واسعة.
وقف إطلاق النار
كما أكد الوزيران على أهمية تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، واستئناف المسار الدبلوماسي، بما يسهم في تحقيق التهدئة وخفض التوتر في المنطقة.
وأشاد عبد العاطي بالتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات المصرية النرويجية على المستويين السياسي والاقتصادي، مؤكداً أهمية البناء على نتائج زيارة رئيس الجمهورية إلى النرويج في ديسمبر 2024، وعقد الجولة القادمة من المشاورات السياسية بين البلدين، تفعيلًا لمذكرة التفاهم بشأن تدشين آلية للتشاور السياسي.
العدوان الإسرائيلي على غزة
وكان وزير الخارجية والهجرة قد شدد في وقت سابق على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والضفة الغربية.
وأكد عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي مع وزير خارجية فرنسا، جان نويل بارو، يوم الخميس 3 يوليو، على خطورة الأوضاع في الضفة الغربية، في ظل استمرار الاقتحامات العسكرية والاعتقالات والتوسع في إنشاء المستوطنات غير القانونية.
تسوية عادلة ومستدامة
وشدّد على أهمية التوصل إلى تسوية عادلة ومستدامة للقضية الفلسطينية، من خلال تنفيذ حل الدولتين، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
من جانبه، استعرض وزير الخارجية الفرنسي تطورات الأوضاع في غزة، والجهود المبذولة لاستئناف وقف إطلاق النار وضمان استدامته، بالإضافة إلى إيصال المساعدات الإنسانية والإغاثية، مشيدًا بدور مصر واستعدادها لاستضافة المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة عقب التوصل إلى التهدئة.
وأكد الوزيران حرصهما المشترك على تعزيز جميع جوانب العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى آفاق أرحب، في ضوء العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، كما اتفقا على ضرورة التزام كل من إسرائيل وإيران بوقف إطلاق النار، وتضافر الجهود الإقليمية والدولية لتثبيت التهدئة، وفتح المجال أمام المسار الدبلوماسي بما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي.