وسط أجواء يغلب عليها الحزن والدموع، استقبل عشرات المشجعين البرتغاليين جثماني نجم ليفربول الراحل ديوجو جوتا وشقيقه أندريه، بالتصفيق المؤثر لحظة وصول سيارات الجنازة إلى كنيسة ماتريز بمدينة جوندومار شمال البلاد، في ساعة متأخرة من مساء الخميس.
تجمّع المواطنون منذ وقت مبكر أمام الكنيسة، وانهمرت الدموع على وجوههم حين توقفت السيارات التي تحمل النعشين قرابة الساعة الحادية عشرة مساءً، في مشهد وداعي مؤلم للاعب ترك بصمة كبيرة في قلوب عشاق كرة القدم البرتغالية والعالمية.
مراسم الجنازة تقام صباح السبت
من المقرر أن تُقام مراسم الجنازة الرسمية صباح السبت، حيث يبدأ العزاء في تمام الساعة الثامنة صباحًا في كنيسة كابيلا دي ريسوريكاو، على أن تُشيّع الجثمانان بعد ساعتين خلال قداس كاثوليكي رسمي.
وأكد الأب خوسيه مانويل ماسيدو، كاهن الرعية المحلية، في تصريح لشبكة CNN، أن المجتمع الكنسي يقف إلى جانب العائلة، مضيفًا: “نحن هنا للاحتفال بحياتهم، ومشاركة الألم والأمل المسيحي معًا”.
تفاصيل الحادث المأساوي على الطريق السريع A-52
تأتي مراسم الجنازة بعد أيام من الحادث المروّع الذي أودى بحياة ديوغو جوتا (28 عامًا) وشقيقه أندريه (26 عامًا)، فجر الخميس، إثر اصطدام سيارتهما على الطريق السريع A-52 قرب مدينة زامورا الإسبانية.
وبحسب تقارير السلطات الإسبانية، فقد انفجر إطار سيارة “لامبورغيني” كان يستقلها الشقيقان أثناء محاولة تجاوز مركبة أخرى، ما أدى إلى انحراف السيارة واصطدامها ثم اشتعال النيران بها قبل وصول فرق الإنقاذ. وأكدت التحقيقات أن الوفاة كانت فورية في موقع الحادث.
حزن واسع من ليفربول والمنتخب البرتغالي
أثار الحادث صدمة في الوسط الرياضي العالمي، حيث تقدم نادي ليفربول برسالة نعي مؤثرة عبر منصاته الرسمية، كما نعى الاتحاد البرتغالي لكرة القدم لاعبه السابق بكلمات حزينة.
وتوافد المشجعون على ملعب “أنفيلد” لوضع الزهور والشموع وقمصان الفريق، تكريمًا لجوتا، الذي كان من أبرز نجوم ليفربول والمنتخب البرتغالي.
