عندما كان الحديث كله يدور حول غياب كيليان مبابي وإصابة إندريك، خرج اسم جديد من قلب أكاديمية ريال مدريد ليخطف الأضواء في مستهل مشوار الفريق في كأس العالم للأندية، خلال التعادل ضد الهلال السعودي (1-1) وهو جونزالو جارسيا.
المهاجم الشاب سجل أول أهداف “حقبة تشابي ألونسو”، وقدم أداءً لافتًا أعاد إلى الأذهان صورة خوسيلو الذي رحل إلى قطر، لكنه يبدو أن بديله المنتظر لم يكن بعيدًا، بل كان في البيت المدريدي نفسه.
بداية مميزة
جونزالو لم يكتف بتسجيل هدف في مشاركته الأولى كأساسي أمام الهلال، بل أثبت أنه مهاجم متكامل.
تحركاته القوية، ضغطه المستمر، وقراءته للمساحات جعلته مصدر تهديد دائم.
في المباراة، كان أكثر اللاعبين تسديدًا (6 محاولات)، والأكثر وصولًا للمرمى بـ4 تسديدات صحيحة، متفوقًا على أسماء كبيرة في صفوف الملكي.
وعلى الرغم من عدم تحقيق الفوز، إلا أن تشابي خرج باستنتاج واضح: “جونزالو يمكن أن يكون مهاجم الفريق في المستقبل القريب، ويمكن أن يكون خوسيلو الجديد في صفوف الملكي”.
ميزة مختلفة
بعيدًا عن التهديف بالأقدام، أثبت جارسيا أنه يملك سلاحًا نادرًا في مدريد حاليًا وهو التسجيل بالرأس.
ويتميز جونزالو بقوة قفزته وتوقيته الدقيق مما جعله أحد أفضل اللاعبين المسددين بالرأس في دوري الدرجة الثالثة الإسبانية الموسم الماضي مع فريق الشباب، برصيد 5 أهداف.
ومع تراجع حضور هذه المهارة لدى مبابي وإندريك، يبدو أن جونزالو هو الحل الموجود في صفوف الميرنجي دون الحاجة لسوق الانتقالات لضم مهاجم صريح بديل لتدعيم الخط الهجومي وتكرار تجربة خوسيلو الموسم قبل الماضي.
فرصة ذهبية
مع إصابة إندريك وتدهور الحالة الصحية لمبابي، سيكون جونزالو على موعد جديد أمام باتشوكا لتعزيز مكانته.
اللاعب البالغ من العمر 21 عامًا سجل هدفين وصنع آخر خلال 151 دقيقة فقط مع الفريق الأول هذا الموسم، بمعدل هدف كل 50 دقيقة، وهي أرقام تؤكد أنه جاهز تمامًا للقفز من الكاستيا إلى الفريق الأول.
وبينما تتابعه أندية من إسبانيا وخارجها، يظل حلمه واضحًا: البقاء في ريال مدريد، لكن كلاعب حقيقي في مشروع تشابي ألونسو.
فهل ينجح جونزالو في إثبات نفسه مع الفريق خلال بطولة كأس العالم للأندية ويحجز مكانه مع الفريق خلال الموسم الجديد؟
