بعد تجدد الهجوم المتبادل.. إيلون ماسك يثني على ترامب

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



قال إيلون ماسك يوم الأربعاء إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يستحق الثناء لحلّ “الصراعات الخطيرة” حول العالم.

وكتب ماسك في منشور على X، مُشاركًا صورةً لمنشور لترامب، الذي أعلن فيه أن إسرائيل وافقت على فترة لوقف العدوان على غزة لمدة 60 يوما، حيث قال ماسك مشيرا بحديثه لترامب “يُنسب الفضل لمن يستحقه. لقد نجح دونالد ترامب في حلّ العديد من الصراعات الخطيرة حول العالم”.

وقبل يوم واحد، وتحديدًا يوم الثلاثاء، صرّح ترامب بأن الملياردير إيلون ماسك قد يخسر أكثر بكثير من دعم الحكومة للسيارات الكهربائية الذي سيُلغى إذا أصبح مشروع قانون الإعفاءات الضريبية وتخفيضات الإنفاق الضخم مفعلاً.

وقال ترامب للصحفيين أثناء مغادرته البيت الأبيض في رحلة إلى فلوريدا: “قد نضطر إلى فرض ضريبة على إيلون”.

ويمتلك ماسك شركة سيارات كهربائية وشركة فضاء، ولديه عقود حكومية فيدرالية مربحة، قد تضرر بسبب الضريبة التي تحدث عنها ترامب في تصريحاته.

تهدئة بعد صدام محتدم

وتأتي تصريحات ماسك التي أثنى بها على ترامب، بعد أن اشتعلت الخلافات بينهما مجددًا هذا الأسبوع، حيث تبادل الحليفان السياسيان السابقان تهديدات علنية حادة بالانتقام.

ووفق صحيفة “غارديان”، يُنهي هذا الخلاف، الذي تمحور حول معارضة ماسك لمشروع قانون الضرائب الذي يحمل توقيع ترامب أثناء إقراره في الكونغرس، فترة من التقارب بين اثنين من أقوى رجال العالم.

ونشر ماسك في السابق تغريدات جاء بها هجوما متصاعد على مشروع قانون الإنفاق الشامل لترامب على منصته الاجتماعية “إكس”، واصفًا التشريع بأنه “مجنون” ومتعهدًا بتشكيل حزب سياسي جديد إذا أُقرّ القانون مساء الاثنين.

وردًا على ذلك، ادعى ترامب أنه قد “ينظر” في ترحيل الملياردير المولود في جنوب إفريقيا، بينما اقترح أيضًا أنه قد يخفض الدعم الحكومي لشركات ماسك أو يطلق مخالب ما يُسمى “إدارة كفاءة الحكومة” (دوج) على ماسك، الذي كان رئيسها السابق.

دونالد ترامب وإيلون ماسك

وقال ترامب، “دوج هو الوحش الذي كان يديره ماسك، وقد تدور الدائرة ويعود لالتهام إيلون نفسه، ألن يكون ذلك فظيعًا؟”.

وكانت محاولة ماسك لعرقلة مشروع قانون الضرائب عاملاً رئيسياً في خلافه مع الرئيس الشهر الماضي، ويأتي هجوم الرئيس التنفيذي لشركة تسلا المتجدد في وقت حساس يسعى فيه ترامب إلى تمرير التشريع في الكونغرس.

وقد يختبر هذا الصراع نفوذ ماسك السياسي على الحزب الجمهوري في سعيه لاستقطاب الأصوات المؤيدة لمشروع القانون ليغيروا رأيهم، فضلاً عن تدهور علاقته الوثيقة سابقاً بترامب.

وانتقد ماسك مراراً التشريع الذي يصفه ترامب بأنه “مشروع قانون ضخم وجميل” لإمكانية إبطاله التخفيضات التي أجراها على الحكومة الفيدرالية من خلال قانون دوج، ولاحتمالية إضافته تريليونات إلى الدين العام، الذي حذر من أنه “سيؤدي إلى إفلاس أمريكا” ويهدد حلمه بالوصول إلى المريخ.

تكثيف الهجوم على القانون الجديد

وكثّف ماسك، أحد كبار المانحين الجمهوريين، حملته في الأيام الأخيرة مهدداً بتشكيل “حزب أمريكا” الخاص به واستهداف المشرعين في الانتخابات المقبلة الذين صوتوا لصالح مشروع القانون في الانتخابات التمهيدية لعام 2026.

ذلك قبل أن يعود من جديد لتخفيف نغمة الهجوم على ترامب والثناء عليه مستخدما تغريدته الأخيرة بشأن الهدنة في غزة.

ولكن قبل ذلك، قال ماسك في مناسبات سابقة موجها حديثه لأعضاء الحزب الجمهوري: “على كل عضو في الكونغرس، الذي خاض حملته الانتخابية على أساس خفض الإنفاق الحكومي، ثم صوّت فورًا لصالح أكبر زيادة في الدين في التاريخ، أن يشعر بالخزي!”.

وأضاف قائلا، “سيخسرون الانتخابات التمهيدية العام المقبل إذا كان هذا آخر ما أفعله على هذه الأرض.”

ورفض ترامب انتقادات ماسك لمشروع القانون، زاعمًا أن معارضته تنبع من أنه سينهي الإعفاء الضريبي للمستهلكين الذين يشترون السيارات الكهربائية.

وقال ترامب يوم الثلاثاء: “إيلون منزعج للغاية من إلغاء تفويض السيارات الكهربائية، ولكن لا يريد الجميع سيارة كهربائية، أنا نفسي لا أريد سيارة كهربائية.”

وعندما سأل أحد المراسلين ما إذا كان ترامب يفكر في ترحيل ماسك، أجاب بأنه لا يعرف ولكنه “سينظر في الأمر”.

ورد ماسك على مقطع فيديو للبيان على X قائلاً: “من المغري جدًا تصعيد هذا الأمر، لكنني سأمتنع عن ذلك في الوقت الحالي.”

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً