الصومال يدك معاقل «الشباب» الإرهابية.. «صيد ثمين» في شبيلي السفلى

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



في تحرك أمني جديد يعكس إصرار الحكومة الصومالية على اجتثاث بؤر الإرهاب، نفذت القوات الخاصة عملية نوعية في منطقة شبيلي السفلى، استهدفت مواقع لحركة «الشباب» الإرهابية المرتبطة بتنظيم القاعدة.

العملية، التي وُصفت بالدقيقة والمنسقة، تأتي في إطار حملة أوسع لتعزيز الاستقرار وبسط سلطة الدولة في الجنوب.

وأعلنت الحكومة الصومالية مقتل قائد بارز في حركة الشباب الإرهابية وثمانية من مرافقيه، في عملية دقيقة نفذتها القوات الخاصة المعروفة بـ”دنب” في منطقة بريري بإقليم شبيلي السفلى.

وقالت وزارة الإعلام الصومالية إن القائد الميداني لحركة الشباب الذي تم استهدافه، والمعروف باسم “جابر”، كان يشغل منصب كبير خبراء المتفجرات لدى الحركة في المنطقة، ويُعتبر العقل المدبر وراء تصنيع وزرع العبوات الناسفة التي استخدمت في هجمات دامية خلال الأشهر الماضية.

ووفقا للمصدر فقد دمرت العملية النوعية عددا من الأنفاق والقواعد اللوجستية التابعة لحركة الشباب، والتي كانت تستخدم لتنفيذ التفجيرات والتخفي من ضربات القوات الحكومية.

وتُعد هذه العملية العسكرية النوعية ضربة موجعة للبنية العملياتية لحركة الشباب في جنوب البلاد، وتؤكد ما وصفته السلطات الصومالية بـ”مرحلة جديدة من العمل الاستخباري الدقيق والاستهداف النوعي لقيادات الحركة” وفق مسؤولين صوماليين كما تأتي العملية ضمن سلسلة جهود أمنية متواصلة تهدف إلى تفكيك الشبكات المتطرفة واستعادة السيطرة على المناطق الريفية التي تنشط فيها الجماعة.

وتكثفت العمليات العسكرية الصومالية جويا وبريا خلال الأسبوع الجاري، ما بين 22 و29 يونيو/حزيران حيث شن الجيش الصومالي بالتعاون مع شركاء محليين، خلال تلك الفترة عمليات عسكرية مخططة في بعض المناطق التابعة لإقليم جوبا السفلى بولاية غوبالاند، وكذلك في إقليم شبيلي الوسطى بـ«بنجاح».

إشادة أمريكية

العملية الأمنية لاقت إشادة من الولايات المتحدة بجهود الحكومة والشعب الصومالي في مكافحة الإرهاب، وذلك في بيان رسمي صدر الثلاثاء عن وزارة الخارجية الأمريكية بمناسبة الذكرى الـ65 للاستقلال الوطني الصومالي.

وقال وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، إن بلاده تثمن شجاعة الصوماليين في مواجهة التطرف العنيف، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة تتطلع إلى تعزيز علاقاتها مع الصومال في مجالات الأمن والتنمية والازدهار الاقتصادي المشترك.

وأضاف “نتشارك رؤية موحدة لصومال مستقر وآمن ومزدهر وسنواصل دعم جهود الحكومة الصومالية في بناء مؤسسات قوية وتعزيز سيادة القانون ومكافحة الإرهاب”.

ووفق متابعين للشأن الصومالي تأتي الإشادة الأمريكية في توقيت يعكس التوافق الدولي المتزايد مع السياسات الأمنية الصومالية، خاصة في ظل النجاحات الأخيرة التي حققتها القوات الحكومية في مناطق جنوب ووسط البلاد، بدعم من الشركاء الدوليين والإقليميين.

ويشير مراقبون إلى أن تناغم الجهود الأمنية الميدانية مع الدعم الدبلوماسي الدولي، وعلى رأسه الدعم الأمريكي، يعد مؤشرا على تحول نوعي في معادلة الحرب ضد التطرف في الصومال.

وبينما تواصل القوات الصومالية عملياتها الميدانية لتطهير معاقل المسلحين، تؤكد التصريحات الأمريكية الأخيرة التزام واشنطن بدعم بناء دولة صومالية قادرة على الصمود والنهوض، في إطار رؤية أوسع تشمل مكافحة الإرهاب ودفع عجلة التنمية في منطقة القرن الأفريقي.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً