ماذا يعني تعليق إيران التعاون مع وكالة الطاقة الذرية؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



أثار تعليق إيران رسميا التعاون مع وكالة الطاقة الذرية تساؤلات بشأن الخطوة وتداعياتها.

ويُلزم القانون، الذي أقرّه البرلمان في إطار خطة عاجلة من مرحلتين بعد وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، الحكومة بتعليق جميع أشكال التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى ضمان أمن المنشآت النووية الإيرانية وعلمائها.

وكان السبب الرئيسي وراء هذه الخطوة الإيرانية هو الغارات الجوية الأمريكية والإسرائيلية على منشآت فوردو ونطنز وأصفهان النووية في 22 يونيو/حزيران الماضي، وقد اعتبرت إيران هذه الهجمات سببا لفقدان الثقة في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ورأت في القانون الجديد رد فعل على فشل الوكالة في إدانة هذه الهجمات.

في أعقاب الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية، دعت شخصيات سياسية عديدة في إيران إلى الحد من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. إضافة إلى ذلك، لا تزال المعلومات الدقيقة حول مصير المنشآت النووية الإيرانية غائبة.

ويزعم المسؤولون الأمريكيون أن هجماتهم دمرت القدرة النووية الإيرانية بالكامل، لكن بعض المراقبين والباحثين المستقلين يعتقدون أن محطة فوردو لم تُدمر بالكامل. كما أكد رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، في مقابلاته مع وسائل إعلام مختلفة، أن الادعاء بتدمير البرنامج النووي الإيراني بالكامل “غير دقيق”.

ويرى مراقبون أن تعليق تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من شأنه أن يؤدي إلى سلسلة من الإجراءات والعواقب المتشابهة بالنسبة لإيران، مما يدفع الحكومة إلى حلقة من الصراعات الجديدة مع المجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ويؤدي إلى المزيد من العقوبات المالية والتجارية ضد إيران.

ومن بين العواقب التي قد تترتب على إنهاء إيران تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية هو لجوء الدول الأوروبية إلى تفعيل آلية الزناد أو “العودة التلقائية للعقوبات”.

وبحسب أحد ملاحق الاتفاق النووي (2015)، يتعين على الوكالة الدولية للطاقة الذرية الوصول إلى “المواقع المشبوهة” خلال 24 ساعة، وسوف يؤدي فشل إيران في التعاون إلى تفعيل آلية حل النزاعات بين الدول الأعضاء في الاتفاق النووي والعودة المحتملة لعقوبات الأمم المتحدة.

إذا تقدمت الدول الأوروبية الأعضاء في الاتفاق النووي، بما في ذلك ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، بشكوى ضد إيران إلى مجلس الأمن، فإن ذلك لن يؤدي فقط إلى إمكانية عودة العقوبات الدولية من جانب الأمم المتحدة ضد إيران، بل سيسمح أيضا لأعضاء مجلس الأمن باتخاذ إجراءات عسكرية ضد إيران.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً