إيران تعترف بتضرر مرافق منشأة فوردو.. وصور القمر الصناعي تكشف أسرارا جديدة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


قال وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن القصف الأمريكي الذي استهدف منشأة فوردو النووية الإيرانية تسبب في “أضرار جسيمة وفادحة” في الموقع، وفقًا لما نشرته وكالة تسنيم الإيرانية، اليوم الأربعاء.

وأكد عراقجي، في مقابلة مع شبكة “سي بي إس نيوز”، أمس الثلاثاء: “أن لا أحد يعرف بالضبط ما الذي حدث في فوردو، لكن ما نعرفه حتى الآن هو أن المرافق تعرضت لأضرار جسيمة وفادحة”.

وأشار إلى أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تعمل حاليًا على تقييم حجم الأضرار التي لحقت بالمنشأة، وسيتم رفع تقرير رسمي بهذا الشأن إلى الحكومة الإيرانية.

في المقابل، نشرت صحيفة “واشنطن بوست”، يوم الأحد الماضي، أن الاتصالات الإيرانية التي جرى رصدها تشير إلى تقليل حجم الضرر الناتج عن الضربات الأمريكية للبرنامج النووي الإيراني.

وكانت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد أكدت أن الضربات “محت بشكل كامل وكلي” البرنامج النووي الإيراني، إلا أن مسؤولين أمريكيين أقروا بأن تقييم الأضرار سيستغرق وقتًا.

ماذا رصدت الأقمار الصناعية؟

أظهرت صور جديدة التقطتها الأقمار الصناعية استمرار العمل في منشأة فوردو النووية، بعد قصفها من قبل قاذفات B-2 الأمريكية قبل أكثر من أسبوع.

ونقلًا عن موقع “روسيا اليوم”، فإن الصور التي جمعتها شركة “ماكسار تكنولوجيز”، يوم الأحد، كشفت وجود نشاط مستمر في فتحات التهوية القريبة من مواقع القصف.

صورة بالأقمار الاصطناعية لمحيط منشأة فوردو النووية الإيرانية عقب الضربات الأمريكية

وأوضحت الشركة أن الصور تُظهر حفارًا وعددًا من الأفراد متمركزين بجوار الفتحة الشمالية على التل فوق المجمع تحت الأرض، مع وجود رافعة تعمل عند مدخل الفتحة، كما تم رصد مركبات عدة متوقفة على طول المسار المؤدي إلى الموقع.

وكان رئيس هيئة الأركان الأمريكية المشتركة، دان كين، قد صرح الأسبوع الماضي بأن القنابل الأمريكية الخارقة للتحصينات (MOP) استهدفت فتحتي التهوية في فوردو، مشيرًا إلى أن هذه القنابل كانت مخصصة لاختراق العمود الرئيسي للمجمع تحت الأرض والانفجار في مناطق المهام الحيوية، وفقًا ل،”سي إن إن”.

من جهته، قال المفتش النووي السابق، رئيس معهد العلوم والأمن الدولي، ديفيد أولبرايت، إن الصور المأخوذة أظهرت نشاطًا إيرانيًا في مواقع اصطدام القنابل، يتضمن “ردم الحفر، وإجراء تقييمات هندسية للأضرار، وربما أخذ عينات إشعاعية”.

وأشار أولبرايت إلى أن الفوهات فوق المداخل الرئيسية لا تزال مفتوحة، وأن الإيرانيين بدأوا إصلاح الأضرار على طريق المدخل الرئيسي بسرعة، لكن لا توجد دلائل حتى الآن على إعادة فتح مداخل الأنفاق.

موقع منشأة فوردو

تقع منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض على بعد 20 كم جنوب مدينة قم، بالقرب من قرية فوردو، في موقع كان في السابق قاعدة للحرس الثوري الإيراني، وتعتبر ثاني منشأة إيرانية لتخصيب اليورانيوم بعد منشأة نطنز.
تقع المنشأة داخل جبل، ما يجعلها محصنة بشكل خاص ضد الهجمات الجوية، وتشغلها منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً