الموت المفاجئ الناجم عن مشاكل قلبية هو أحد أكثر الأسباب الطبية غموضا وخطورة، خاصة بين الشباب الذين لا تظهر عليهم أعراض واضحة مسبقا.
وجاءت وفاة المطرب الشاب أحمد عامر لتذكرنا بأن الأزمات القلبية المفاجئة، عادة ما تسبقها إشارات تحذيرية يرسلها القلب قبل الانهيار، إذا ما تم الانتباه إليها والتعامل معها مبكرًا، يمكن أن تنقذ حياة الإنسان، لكن غالبا ما يتم تجاهلها أو عدم التعرف عليها.
ويقول الدكتور محمود حمدي، اختصاصي أمراض القلب والشرايين بوزارة الصحة المصرية لـ«العين الإخبارية» إن “الموت القلبي المفاجئ، غالبا ما يكون نتيجة اضطرابات في نظم القلب أو ضعف في عضلة القلب، وقد تسبق هذه الحالة مجموعة من الأعراض التي يمكن أن تُنذر بوجود خطر كبير إذا تم تجاهلها.”
وأوضح أن من أبرز الإشارات التي يجب الانتباه إليها:
أولا: ألم أو ضغط في منطقة الصدر، خاصة إذا استمر لأكثر من بضع دقائق أو جاء مصحوبًا بضيق في التنفس.
ثانيا: خفقان سريع أو غير منتظم في القلب، قد يشعر به المريض كأن القلب “يتوقف ثم ينبض بقوة”.
ثالثا: دوار أو إغماء مفاجئ، والذي يمكن أن يكون علامة على اضطراب في ضخ الدم.
رابعا: تعب شديد غير مبرر أو ضعف عام مفاجئ.
خامسا: ألم أو ضغط في منطقة الكتف أو الذراع، خصوصا الجانب الأيسر.
سادسا: التعرق الشديد والبرد بدون سبب واضح.
وتابع أنه: “في حال ظهور أي من هذه الأعراض، خصوصا لدى الشباب الذين لديهم تاريخ عائلي لأمراض القلب أو لديهم عوامل خطر مثل التدخين أو السمنة، يجب التوجه فورا إلى الطبيب لإجراء الفحوصات اللازمة.”
ويشدد حمدي على ضرورة زيادة الوعي حول أهمية الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن مشاكل القلب، قائلا: “الكشف المبكر قد ينقذ الأرواح، ولا يجب تجاهل أي إشارة تحذيرية من الجسم”.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز
