قالت شركة إنجي الفرنسية الثلاثاء إنها استكملت بناء أكبر محطة لطاقة الرياح في أفريقيا قبل أربعة أشهر من الموعد المحدد.
وتستهدف الشركة منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا باعتبارها منطقة ذات أولوية لتحقيق نمو مصادر الطاقة المتجددة في المستقبل.
ويمكن لمشروع طاقة رياح البحر الأحمر، الذي تبلغ طاقته 650 ميغاواط، أن يوفر الطاقة لأكثر من مليون منزل سنوياً في مصر، في الوقت الذي اضطرت فيه البلاد إلى إنفاق مليارات الدولارات على شراء الغاز الطبيعي المسال بسبب نقص الكهرباء لتتحول البلاد إلى مستورد صاف للغاز لأول مرة العام الماضي.
وقال فرانسوا كزافييه بول العضو المنتدب للشركة لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لرويترز “هذه الطاقة المتجددة أرخص من حرق الغاز أو الطاقة الأحفورية الأخرى، لأن السعر أقل، لذا فإنها تسمح بحرق كميات أقل من الغاز، وتمكن للبلاد إما من استيراد كميات أقل منه أو تصدير كميات أكبر”.
ومع استمرار تباطؤ منح التصاريح في أوروبا وتجميد التأجير بقطاع طاقة الرياح البحرية في الولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب، تأمل إنجي الآن في أن تساعدها المشروعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على تحقيق هدفها المتمثل في الوصول إلى 95 غيغاواط من الطاقة المتجددة المركبة بحلول عام 2030، ارتفاعا من حوالي 51 غيغاواط حالياً.
وقال بول إن تعزيز التنمية الاقتصادية والزيادة المتوقعة في استهلاك الطاقة وتسريع الإجراءات الإدارية وتقليل مدد تنفيذ المشروعات دفعت الشركة إلى إعطاء الأولوية لمناقصات البناء في مصر والمغرب والإمارات والسعودية.
ويُعد مشروع محطة رياح البحر الأحمر ثاني مشروع للشركة لطاقة الرياح في مصر، وهناك موقع ثالث قيد التطوير ستتجاوز قدرته 900 ميغاواط عند بنائه.
ووقعت إنجي العام الماضي اتفاقا مبدئيا مع مجموعة أو.سي.بي المغربية العملاقة للفوسفات والأسمدة لاستكشاف مشروعات الطاقة المتجددة والأمونيا والهيدروجين الأخضر بدءا من عام 2026.
وذكر بول أن تركيز الشركة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا سيكون على المدى القصير والمتوسط على مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والبطاريات والمشروعات الهجينة.
وتملك شركة إنجي 35% من مشروع طاقة رياح البحر الأحمر، وشركة أوراسكوم للإنشاءات 25% منه، وشركة تويوتا تسوشو 20%، وشركة يوروس إنرجي القابضة 20%.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز
