حصار لـ«أسطول الظل» وتلويح بـ«توروس».. ألمانيا تصعّد ضد روسيا

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



أعلنت الحكومة الألمانية، الثلاثاء، عن إجراءات جديدة لمواجهة ما يعرف بـ«أسطول الظل» الروسي، لتضييق الخناق على صادرات النفط الروسية.

يأتي هذا بالتوازي مع انفتاح متزايد على دعم أوكرانيا عسكرياً، بما في ذلك إمكانية توريد صواريخ «توروس» البعيدة المدى، في خطوة قد تثير توتراً إضافياً مع موسكو.

ملاحقة ضد «أسطول الظل»

وقالت وزارة الخارجية الألمانية في بيان رسمي، إن السلطات المختصة بدأت اليوم استجواب الناقلات المارة عبر بحري البلطيق والشمال بشأن تغطياتها التأمينية، في محاولة لتحديد السفن المرتبطة بـ«أسطول الظل» الروسي، وهو أسطول غير رسمي يضم ناقلات نفط تعمل خارج الأطر القانونية الدولية وتجنب التعامل مع شركات التأمين والموانئ الأوروبية.

وأوضح البيان أن الهدف من هذه الإجراءات هو التصدي لمحاولات روسيا التحايل على العقوبات الغربية المفروضة منذ بدء عمليتها العسكرية بأوكرانيا، والتي تهدف إلى تقليص عوائدها من صادرات الطاقة.

وقال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول: «هدفنا واضح للغاية: زيادة الضغط المفروض على أسطول الظل الروسي وحماية البيئة البحرية لبحر البلطيق من التلوث والانتهاكات».

صواريخ توروس

وفي خطوة أخرى تحمل دلالات تصعيدية، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس في مقابلة مع هيئة الإذاعة والتلفزيون الألمانية (ARD)، إن خيار تزويد أوكرانيا بصواريخ كروز بعيدة المدى من طراز «توروس» لا يزال مطروحاً على الطاولة، رغم التحذيرات الروسية المتكررة.

وأضاف ميرتس: «إنه خيار مطروح، ولا نزال نناقش جدواه وشروط استخدامه»، في إشارة إلى مطالب كييف المتزايدة للحصول على قدرات ضربات دقيقة في العمق الروسي.

صواريخ «توروس» يصل مداها إلى أكثر من 480 كيلومتراً، وقد امتنعت برلين حتى الآن عن تزويد كييف بها، خشية الانجرار إلى مواجهة مباشرة مع موسكو.

وتأتي هذه التصريحات رغم تحذيرات شديدة اللهجة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي اعتبر أن تسليم هذه الصواريخ لأوكرانيا سيعد بمثابة «دخول مباشر لألمانيا في الحرب»، ما ينذر بردود فعل روسية محتملة.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً