سجل الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا مع نهاية تعاملات النصف الأول من عام 2025، وذلك خلال جلسة اليوم، متأثرا بالضغوط الاقتصادية وتفاؤل الأسواق بشأن مستقبل العلاقات التجارية الأمريكية.
وجاء هذا الهبوط في وقت تتزايد فيه التوقعات بإمكانية أن يتجه الفيدرالي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة خلال الاجتماع المقرر الشهر المقبل، وفقًا لـ“روريترز”.
واستقر الدولار في بداية الجلسة مدعومًا بتطورات إيجابية في مفاوضات التجارة بين الولايات المتحدة والصين والاتحاد الأوروبي، إلا أن حالة التفاؤل التي سادت الأسواق حول تجنب التصعيد في السياسات الحمائية دفعت المستثمرين نحو أصول أكثر مخاطرة ما أضعف الطلب على العملة الأمريكية.
الأسواق تترقب بيانات أمريكية مهمة
وتترقب الأسواق العالمية صدور تقرير الوظائف الأمريكي لشهر يونيو، والمقرر الإعلان عنه الخميس المقبل، حيث يعد مؤشرًا حاسمًا لتحديد توجهات السياسة النقدية خلال الفترة المقبلة، في ظل الحديث المتزايد عن خفض مرتقب للفائدة باجتماع يوليو الفيدرالي.
ويرى محللون أن انكماش الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي في الربع الأول من العام، إلى جانب هدوء المخاوف المرتبطة بالرسوم الجمركية، قد يمهد الطريق أمام الفيدرالي لتغيير استراتيجيته النقدية، بما يدعم النمو ويواجه تباطؤ النشاط الاقتصادي دون إثارة موجة تضخمية جديدة.
خسائر الدولار على مدار 2025
وبحسب بيانات التداول انخفض مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة مقابل سلة من ست عملات رئيسية بنسبة 0.19% ليتداول قرب مستوى 97.06 نقطة.
وعلى المستوى الشهري، يتجه الدولار لتسجيل خسارة شهرية جديدة هي الخامسة على التوالي، بإجمالي تراجع بلغ نحو 2.39% منذ بداية يونيو.
أما على مستوى الربع السنوي، فقد خسر الدولار نحو 6.81% منذ بداية الربع الثاني للعام الجاري، بينما تشير البيانات إلى أن إجمالي الخسائر منذ بداية 2025، وحتى الآن بلغ قرابة 10.53%، وهي أسوأ خسارة نصف سنوية للعملة الأمريكية منذ أوائل التسعينيات.
