كان الجميع ينتظر لحظة الانفجار لكنها لم تأتِ.. ففي أول ظهور له مع مانشستر سيتي الإنجليزي لم ينجح ريان شرقي في ترك بصمة حقيقية على أرض الملعب.
رغم الأضواء المسلطة عليه، والآمال المعقودة بعد انتقاله من ليون الفرنسي إلى الفريق السماوي بصفقة ضخمة، لم يتمكن نجم منتخب الديوك الجديد من إثبات ذاته سريعا، وكسب ثقة الجماهير بشكل سريع.
وأمام الوداد البيضاوي المغربي بدا شرقي متردّدًا، غائبًا عن الإيقاع، وخرج بعد ساعة من اللعب في مباراة انتهت بفوز السيتي، لكن دون أن يكون له أثر فعلي فيها.
بداية كانت باهتة لنجم فرنسي يُفترض أن يلمع بشكل سريع، عطفا على المستويات التي أظهرها خلال السنوات الأخيرة مع فريقه السابق، فهل يستعيد توازنه في المواجهات المقبلة أم أن الضغوط ستثقل كاهله؟
صحيفة “فوت ميركاتو” الرياضة الفرنسية ذكرت أن الظهور الأول لريان شرقي مع مانشستر سيتي كان منتظرًا بشدة، لكن اللاعب لم يُظهر الكثير، رغم فوز فريقه على الوداد البيضاوي بنتيجة 2-0 في افتتاح مشواره بكأس العالم للأندية 2025.
فبعد أسبوع فقط من انتقاله من أولمبيك ليون إلى مانشستر سيتي مقابل 42.5 مليون يورو، خاض اللاعب الشاب أول مباراة له في دور المجموعات من كأس العالم للأندية.
وكانت لدى شرقي فرصة حقيقية لترك انطباع أول إيجابي، خاصة أنه بدأ المباراة أساسيًا في مركز الوسط المتقدم الأيمن، ضمن تشكيلة هجومية قوية اختارها المدرب الإسباني بيب غوارديولا ضمّت كلا من فيل فودين، وجيريمي دوكو وسافينيو، لكنه لسوء حظه لم ينجح في إثبات نفسه.
على الرغم من بعض اللمسات الواعدة في البداية، فإن شرقي اختفى تدريجيًا من مجريات اللقاء، خصوصًا أمام تألق فيل فودين، زميله في خط الوسط، الذي خطف الأضواء مبكرًا بهدف في الدقيقة الثانية، ثم بصناعته للهدف الثاني الذي سجله دوكو في الدقيقة 43، ليحسم السيتي الفوز بثنائية نظيفة.
أما شرقي فبدا مترددًا، خجولًا، ويفتقد إلى الحدة والفعالية، مما أدى إلى استبداله في الدقيقة 60، ليحل مكانه النجم النرويجي إيرلينغ هالاند.
غوارديولا: ريان شرقي قدم لحظات جيدة
أبرز ما يمكن تسجيله لصالح شرقي هو عرضية جيدة في الدقيقة 37، سددها فودين تجاه المرمى.. لكن بخلاف ذلك، كانت محصلته ضعيفة، لا سيما في ظل وجود تشكيلة شبه جديدة، تضمنت كذلك لاعب الوسط الجديد الهولندي تيجاني رايندرز، الذي بدا أكثر انسجامًا وارتياحًا.
وعلق المدرب غوارديولا بعد اللقاء على أداء شرقي في تصريح لـDAZN، قائلًا: “ريان قدّم لحظات جيدة.. من الصعب تحديد موقعه داخل الفريق نظرًا لجودته العالية.. لديه مهارات مراوغة مذهلة بالقرب من منطقة الجزاء، وجودة تمرير رائعة، ورؤية مميزة.. هذه أول مباراة له، ونحن سعداء بانضمامه إلينا”.
تقييم صحفي ضعيف.. وتحذير مبكر
الصحافة الإنجليزية لم تكن أكثر تسامحًا، إذ أشارت هيئة الإذاعة البريطانية )بي بي سي) إلى أن “المهاجم الفرنسي أظهر بعض اللمسات الجميلة في الثلث الأخير”، لكنها لم تُطِل الحديث عنه، واكتفت بمنحه أدنى تقييم بين لاعبي التشكيلة الأساسية، بعد ريكو لويس الذي طُرد في نهاية المباراة.
أما نجم اللقاء فيل فودين، فعلق قائلًا: “كل اللاعبين الجدد من مستوى عالٍ وقد انسجموا بشكل جيد”.
لكن خلافًا لفودين، الذي يبدو ضامنًا مكانه في المواجهة المقبلة أمام العين الإماراتي (الإثنين الساعة الثالثة صباحًا بتوقيت فرنسا)، فإن مستقبل شرقي في التشكيلة الأساسية لا يزال غامضًا.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg
جزيرة ام اند امز
