السيسي يستقبل حفتر.. دعم مصري متواصل لاستقرار ليبيا

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



تتحرك مصر بعزم على خط الأزمة الليبية، مدفوعة بدعمها الثابت لاستعادة الاستقرار والحفاظ على وحدة الجار الغربي.

ففي إطار هذا الدعم، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الإثنين، بمدينة العلمين، القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر.

وأكد السيسي خلال اللقاء خصوصية العلاقات التاريخية التي تربط مصر وليبيا.

وشدد على أن استقرار ليبيا يمثل امتدادا مباشرا للأمن القومي المصري، وأن القاهرة لن تدخر جهدا في دعم جهود استعادة الاستقرار والحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي الليبية.

وأكد الرئيس المصري على أهمية تعزيز التنسيق بين كافة الأطراف الليبية، لوضع خارطة طريق سياسية شاملة تمهد الطريق لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بشكل متزامن، مجددا دعم مصر الكامل لكافة المبادرات التي تصب في هذا الاتجاه.

التزام بمكافحة الإرهاب

كما أعرب السيسي عن تقدير مصر للدور الوطني الذي يقوم به الجيش الوطني الليبي في مكافحة الإرهاب، خاصة في شرق البلاد.

وأشار إلى أن النجاحات التي حققها الجيش الليبي ساهمت في إضعاف التنظيمات المتطرفة وتعزيز الأمن في البلاد.

من جانبه، ثمّن حفتر الدور المحوري الذي تلعبه مصر في دعم استقرار ليبيا.

وأشاد قائد الجيش الليبي بجهود مصر المتواصلة ومواقفها التاريخية الداعمة للشعب الليبي.

كما أشار إلى أهمية التعاون الاقتصادي والاستفادة من التجربة التنموية المصرية في إعادة إعمار ليبيا.

السيسي وحفتر خلال اللقاء

تحركات مصرية متواصلة

وتأتي زيارة حفتر بعد سلسلة من التحركات المصرية الداعمة للمسار السياسي الليبي، كان أبرزها استضافة القاهرة لاجتماعات اللجنة العسكرية المشتركة “5+5″، واجتماعات المسار الدستوري والاقتصادي، بهدف توحيد المؤسسات الليبية وتعزيز التوافق الوطني.

وكان الرئيس المصري قد استقبل حفتر في يناير/كانون الثاني الماضي، حيث جرى التأكيد على خصوصية العلاقات بين البلدين.

فيما قام رئيس المخابرات المصرية حسن رشاد، بأول زيارة خارجية له منذ توليه المنصب، إلى ليبيا أواخر ديسمبر/كانون الأول 2024، التقى خلالها المشير حفتر لبحث آخر المستجدات الإقليمية والمحلية.

أزمات طرابلس وتعقيدات المشهد

وفيما تشهد ليبيا تطورات سياسية وأمنية متسارعة، تبقى العاصمة طرابلس في قلب الأزمة، حيث تعاني من تفشي سطوة المليشيات المسلحة، التي أدت إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية والأمنية.

وشهدت العاصمة مؤخرا مظاهرات شعبية عفوية، رُفعت خلالها شعارات تطالب بإنهاء تغوّل المليشيات، وتحقيق العدالة في توزيع الثروات، وسط دعوات محلية ودولية لتفكيك التشكيلات المسلحة وتوحيد المؤسسات، وتهيئة المناخ لإجراء انتخابات شفافة تعيد القرار للشعب الليبي.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً