ترك عزت الجزار محمد، شاب مصري يبلغ من العمر 30 عامًا، محافظة كفر الشيخ عام 2018، ليقنن أوضاعه في أرض الأحلام إيطاليا، لكنه وضع نفسه في حزمة الاتجار بالبشر، وحُكم عليه بالسجن 8 سنوات، قضى منهم 6 سنوات ونصف، متنقل بين سجن بالياريلي بمدينة باليرمو وسجنَي ميسينا وكالتاجيروني.
طالب لجوء
وفي هذا الصدد، قال عضو البرلمان الإيطالي، والمطلع على ملف التحقيقات، علي حرحش، إنه رغم صعوبات وقيود مركز الاحتجاز المتواجد به، إلا أنه يطالب بالحرية يوميًا من خلف سياج الحجز، مرددًا: “نحن حيوانات في قفص.. لكن للحيوانات حقوقٌ أكثر منا”.
وأوضح حرحش لـ”تليجراف مصر”، أنه تم احتجازه في البحر لمدة 3 أسابيع أمام ميناء كاتانيا، حيث منعت الحكومة الإيطالية ترحيله، ولم يحاكم حتى الآن، لأن مجلس الشيوخ لم يمنح القضاء الإذن بالمضي قدمًا نحو ترحيله.
وأشار إلى أن أحد السياسين الذي يدعى “أرشي بوركو روسو” اعتبر عزت طالب لجوء ويجب أن يُترك حرًا، وإعطاءه فرصة أن يبدأ حياة جديدة في باليرمو.
وواصل أنه برغم تجهيز وظيفة نجار له، بالإضافة إلى مكان في جمعية “عمواس”، وهي جمعية تنظم مشاريع تطوعية تُعنى بالأشخاص المهمّشين، إلا أنه تم حجزه من مدة 4 أشهر في أكبر أحد مراكز الاحتجاز للمهاجرين في “ميلو” في مقاطعة تراباني لترحيل المهاجرين إلى أوطانهم.
وأضاف أنه مضى مدة العقوبة بعد أن حُكم عليه بالسجن، بتهمة خطورته المزعومة وهي الاتجار بـ177 مهاجرًا أنقذتهم سفينة خفر السواحل “ديتشيوتي” الإيطالية قبالة سواحل صقلية عام 2018، ولا يزال محرومًا من حريته واعتباره يشكل تهديدًا على الدولة.
