الهلال يكسر التفوق الأوروبي بعد 12 محاولة آسيوية و9 مواجهات عربية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


لم يكن تعادل الهلال السعودي مع ريال مدريد مجرد نقطة صعبة خرج بها بطل آسيا من مواجهة الملكي، بل جاءت لتكسر تفوق أوروبي دائم على حساب الأندية الآسيوية والعربية، في كأس العالم للأندية.

وحول الهلال تأخره بهدف أمام الريال إلى التعادل أمس الأربعاء في افتتاح منافسات المجموعة الثامنة للمونديال.

وعبر تاريخ البطولة منذ عام 2000، لم يحدث أن نجح فريق عربي أو آسيوي في الصمود أمام منافس من أوروبا، حيث كان أفضل ما وصل إليه فريق هو تعادل كاشيما إنتلرز الياباني مع ريال مدريد في نهائي نسخة 2016، ليطيل هذا التعادل أمد المباراة لكن الغلبة كانت للملكي في الوقت الإضافي أيضا، أي أن الفريق الياباني خسر إجمالا أيضا في نتيجة المباراة.

وسواء في النظام القديم للبطولة “دور المجموعات”، أو نظام خروج المغلوب بداية من 2005، فإنه لم يسبق لنادٍ عربي أو آسيوي أن حقق نتيجة إيجابية ضد فريق أوروبي.

ضربة البداية

المحاولة العربية والآسيوية الأولى لتخطي عقبة أوروبية في كأس العالم للأندية كانت عن طريق النصر السعودي الذي واجه في يناير/كانون الثاني عام 2000 ريال مدريد وخسر بثلاثية مقابل هدف.

وحاول الرجاء المغربي بنفس المجموعة ضمن البطولة التي أقيمت في البرازيل، لكن محاولته ضد الريال لم تسفر سوى عن خسارة أخرى بنتيجة 3-2، رغم التقدم أمام الفريق الملكي أولاً، لكن تألق مورينتس وهييرو حال دون تحقيق المفاجأة العربية.

ثاني محاولة آسيوية ضد فريق أوروبي كانت في نسخة مونديال 2007، بعد النظام الجديد الإقصائي الذي بدأ في 2005، حيث تقابل أوراوا ريد دياموندز الياباني ضد ميلان الإيطالي وكان الفوز من نصيب الروسونيري بهدف الهولندي سيدورف، بالدور نصف النهائي.

تكررت المواجهة الآسيوية الأوروبية في 2008، بين فريق ياباني آخر وهو جامبا أوسكا، ضد منافس أوروبي، وهو مانشستر يونايتد، وفاز الشياطين الحمر بنتيجة 5-3، حيث كان لرونالدو وروني الكلمة العليا ضد الساموراي.

وكرر المحاولة فريق سيونجنام الكوري الجنوبي بنسخة 2010 عندما التقى بإنتر ميلان الإيطالي وخسر بثلاثية نظيفة في نصف النهائي.

أما ثالث محاولة عربية وخامس آسيوية ضد فريق أوروبي كانت في 2011 عندما لعب السد القطري بطل آسيا ضد برشلونة الإسباني، لكن ميسي ورفاقه كان لهم التفوق برباعية نظيفة في نصف النهائي.

وفي نسخة 2013 التي أقيمت بالمغرب كانت شاهدة على مواجهة آسيوية وأخرى عربية ضد فريق أوروبي، وهو بايرن ميونخ الألماني.

وخسر جوانجزو إيفرجراندي الصيني ضد البايرن بثلاثية نظيفة بنصف النهائي، قبل أن يتقابل العملاق البافاري في النهائي مع الرجاء المغربي وفاز الألماني بثنائية دانتي وتياجو.

وكان جوانجزو الصيني على موعد مع مواجهة أوروبية أيضا في 2015 ضد برشلونة في نصف النهائي لكنه خسر من الفريق الكتالوني بثلاثية لويس سواريز.

تعادل ولكن

ثامن المحاولات الآسيوية ضد فريق أوروبي كانت من جانب كاشيما إنتلرز الياباني أمام ريال مدريد الإسباني في نهائي مونديال 2016.

ورغم أن الفريق الياباني أجبر الريال على اللعب وقتاً إضافية لكن هاتريك رونالدو وهدف لبنزيما حسمت فوز الملكي بنتيجة 4-2.

والتقى الجزيرة الإماراتي في 2017 مع ريال مدريد في نصف النهائي، ورغم تقديم مباراة كبيرة من فخر أبوظبي لكن خبرة الملكي حسمت الفوز بهدفين لهدف.

وسار على نفس درب الجزيرة، مواطنه العين في نسخة 2018، لكنه رغم وصوله للنهائي إلا أنه خسر من ريال مدريد 4-1، وسبقه في محاولة آسيوية أخرى، كاشيما إنتلرز الياباني الذي واجه الريال أيضا في نصف النهائي وخسر بثلاثية جاريث بيل مقابل هدف.

وهناك محاولة عربية جديدة حدثت في 2020، عندما التقى الأهلي المصري مع بايرن ميونخ الألماني بنصف النهائي، لكن المنطق انتصر للبافاري 2-0.

وفي العام التالي التقى الهلال السعودي مع تشيلسي بنصف نهائي المونديال، لكنه خسر بهدف لوكاكو، لتضيع محاولة عربية وآسيوية أخرى ضد سفراء القارة العجوز.

وفاز ريال مدريد على الأهلي المصري 4-1 في نصف نهائي نسخة 2022، ليواصل الأوروبيون التفوق.

آخر المحاولات الآسيوية كانت عن طريق أوراوا ريد دياموندز الياباني ضد مانشستر سيتي الإنجليزي، وفاز الأخير في نصف النهائي بنتيجة 3-0.

نسخة أمريكا

إجمالا وقبل انطلاق نسخة الولايات المتحدة الأمريكية الموسعة بمشاركة 32 فريقا، كانت المحاولات الآسيوية 12 ضد أندية أوروبية، مقابل 9 محاولات عربية، بينها أندية آسيوية أيضا، لكن جميعا باءت بالفشل في محاولة التغلب على سفراء أوروبا أو حتى التعادل.

وشهدت النسخة الحالية خسارة قاسية للعين الإماراتي 5-0 من يوفنتوس، بينما خسر الوداد المغربي أيضاً أمام مانشستر سيتي بثنائية نظيفة.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً