في أقل من عام، تمكن أب بريطاني من خسارة ثلث وزنه، بعد سنوات من معاناة السمنة التي جعلته يشعر وكأنه “وحش”، وفق وصفه.
الأب ويُدعى كريس مارتن (39 عاماً)، من مقاطعة سوفولك الإنجليزية، كان يزن أكثر من 150 كجم، بسبب اعتماده على الوجبات الجاهزة، وعادة تناول البسكويت باستمرار، وانعدام النشاط البدني في حياته اليومية.
لكن نقطة التحول جاءت الصيف الماضي، عندما لم يتمكن من المشاركة في سباق أولياء الأمور خلال اليوم الرياضي في مدرسة أطفاله الثلاثة، ما دفعه إلى اتخاذ قرار حاسم لتغيير نمط حياته.
أثناء تصفحه لموقع فيسبوك، صادف مجموعة رياضية تُدعى “Man V Fat”، وهي مبادرة مبتكرة تجمع بين فقدان الوزن ولعب كرة القدم، عبر مباريات سداسية أسبوعية، تتحدد نتائجها وفقاً لأداء الفريق ووزن اللاعبين المفقود. كذلك يحصل المشاركون على وصفات لوجبات صحية، ويتم الاحتفال بالفرق الفائزة نهاية كل موسم.
كريس، المشجع الوفي لنادي إيبسويتش تاون، قرر الانضمام إلى فريق كامبريدج المحلي، ليخوض أول مباراة قال إنها كانت مرهقة للغاية، لكنه أضاف: “بمرور الوقت أصبح الأمر أسهل، وبدأت أخسر وزني أسبوعاً بعد أسبوع”.
هذه الخطوة غيرت مجرى حياته بالكامل، إذ استعاد لياقته البدنية، وبدأ بتناول وجبات صحية منتظمة، وانعكس ذلك على ثقته بنفسه بشكل واضح.
ويقول: “كنت أتناول وجبة واحدة في اليوم، وغالباً ما تكون وجبة جاهزة، وأتناول البسكويت طوال اليوم أثناء عملي كمُقدم رعاية، ولم يكن لدي وقت لتناول طعام صحي”.
“كنت أشعر أنني شخص غير مرغوب به في الأماكن العامة، نظرات الناس كانت تؤذيني، ولم أكن أجد ملابس مناسبة في المتاجر، بل كنت مضطراً للشراء من متاجر خاصة على الإنترنت، وكان ذلك محبطاً للغاية”.

لكن منذ يونيو الماضي، بدأت ملامحه تتغير مع انتظامه في مباريات كرة القدم الأسبوعية، التي ساعدته أيضاً على تبني عادات غذائية جديدة. فقد توقف عن الوجبات السريعة، وأصبح يتناول ثلاث وجبات متوازنة يومياً، دون أن يحرم نفسه من بعض “الوجبات الممتعة” أحياناً.
ويتابع: “لم أكن أحب الخضروات من قبل، أما الآن فنحن نُعد أطباقاً كثيرة بها خضار وكاري، وأصبحت أستمتع بها”.
اليوم، أصبح وزنه نحو 105 كجم، وتولى قيادة فريقه كقائد رسمي، مؤكداً أن هذه التجربة “غيرت حياته بالكامل”.
ويقول “أصبحت أكثر ثقة بنفسي.. يمكنني الآن دخول المتاجر وشراء ملابس دون أن أشعر أنني في المكان الخطأ، وأمشي في الشارع دون أن ألاحظ نظرات الناس”.
ويختم حديثه بكلمات مؤثرة: “أن أتمكن من اللعب مع أطفالي والتواجد معهم بشكل حقيقي يعني لي العالم بأسره.. أشعر أنني أصبحت أباً من جديد، وأنا فخور بما حققته”.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز