حصل مدرب مانشستر سيتي بيب جوارديولا، على فكرة أولية عما يمكن أن يقدمه الفريق بحلته الجديدة، بعد الفوز على الوداد 2-0 مساء الأربعاء، ضمن الدور الأول من مسابقة كأس العالم للأندية.
أشرك جوارديولا اثنين من لاعبيه الجدد ضمن التشكيلة الأساسية، كما حصل على فرصة إشراك لاعبين آخرين عائدين من إصابات طويلة، وجرب لاعبا بالكاد وطأت قدماه أرض الملعب بعد انتقاله للفريق في الشتاء الماضي فحقق الفريق ما هو مطلوب منه، مع أمنيات بتقديم أداء أفضل في المباريات المقبلة.
من جهته، وقف الوداد ندا للفريق الإنجليزي، خصوصا في الشوط الثاني، بيد أنه الفوارق الفنية الموجودة بين الطرفين، لم تساعده على البقاء منافسا طوال المباراة، رغم أنه يحسب له أن معنوياته لم تنهار إطلاقا بعد الهدف الأول المبكر الذي دخل مرماه.
أفضلية السيتي
لجأ جوارديولا إلى طريقة اللعب 4-1-4-1، حيث لعب فيتور ريس مباراته الأولى كأساسي مع مانشستر سيتي في عمق الدفاع إلى جانب ناثان أكي، مقابل تواجد ريكو لويس ونيكو أوريلي على الطرفين، وأدى الوافد الجديد تيجاني رايندرز دور لاعب الارتكاز، وتحرك أمام فيل فودين والوافد الجديد الآخر ريان شرقي، بين الجناحين سافينيو وجيريمي دوكو، خلف المهاجم المصري عمر مرموش.
الأجواء الحارة أثرت على الفريقين بدنيا، لكن سيتي نجح في مباغته منافسه بهدف مبكر من إمضاء فودين، لتستمر بعدها أفضليته، معتمدا بشكل كبير على انطلاقات دوكو ومراوغاته على الجناح الأيسر.
سافينيو الذي يلعب أساسا بالقدم اليسرى، بدا غير مرتاح كجناح أيمن، لكن شرقي أراحه مرات عديدة من خلال تبادل سلس للمراكز، فيما استعاد فودين عافيته بعد نهاية موسم مخيبة، ليحصل على جائزة رجل المباراة بعدما صنع أيضا الهدف الثاني بعرضية مميزة لزميله دوكو.
لكن هناك من عانى لترك بصمة، مثل مرموش الذي أدى دور المهاجم رقم 9، مقابل جلوس هالاند على الدكة، فكان تأثير اللاعب المصري محدودا قبل أن يتم استبداله.
مجريات اللقاء لم تتغير رغم تبديلات سيتي الذي أشرك هالاند والعائدين من الإصابات رودري وأوسكار بوب، واحتفظ سيتي بتماسكه في اللحظات الأخيرة بعد طرد ريكو لويس.
طريقة دفاعية
في الجهة المقابلة، اعتمد مدرب الوداد أمين بنهاشم، على طريقة لعب دفاعية، من خلال إشراك خط دفاع خماسي ضمن طريقة اللعب 5-4-1، مكون من فهد موفي وعبد المنعم بوطويل وفيريرا وميجيرس ومحمد مفيد، ووقف أسامة الزمراوي إلى جانب المهدي المبارك في وسط الملعب، بين الجناحين ثيمبينكوسي لورش والمخضرم نورالدين أمرابط، فيما وقف الجنب افريقي كاسيوس مايلولا وحيدا في الخط الأمامي.
واستطاع الفريق المغربي مجاراة منافسه الإنجليزي في كثير من دقائق اللقاء وأهدر أكثر من فرصة قريبة، وبرز أمرابط بقوته البدنية رغم تقدمه في السن، بيد أن خطط المدرب تبعثرت بعد دخول الهدف الأول، في وقت لم يتمكن فيه الظهيران موفي ومفيد إيقاف جناحي مانشستر سيتي، خصوصا في الشوط الأول.