في فاجعة أليمة هزت أهالي قرية السنابسة بالمنوفية، كانت “حبيبة” إحدى الناجيات بآلامها من حادث الطريق الإقليمي المروع، لكنها تحمل جرحًا أعمق في روحها بعد أن فقدت 5 من بنات عمها في الحادث ذاته.
والد حبيبة وصف بكلمات مؤثرة، الألم الذي ينهش قلبه وقلب ابنته، مؤكدًا أن المصاب جلل ولا يقتصر على ابنته فقط.
الجرح في عينها حزنا على فراق الأحبة
وتحدث والد حبيبة عن حالتها الصحية والنفسية المتدهورة، قائلاً: “الجرح اللي في عينها شد عليها وورمت من كثرة الحزن والدموع على بنات عمها حزنًا على فراقهم”.
وأضاف أنها فور إفاقتها من صدمة الحادث، سمعت حديثًا عن وفاة بنات عمها، رغم محاولة الأسرة إخفاء الخبر عنها، هذه الصدمة النفسية العميقة أثرت بشكل كبير على حالتها الصحية، مما استدعى تدخل الأطباء.
وأضاف الأب: “الدكتور قالنا لازم إسعاف تنقلها المستشفى، وبالفعل، تم التواصل مع المحافظة التي استجابت على الفور، وأرسلت سيارة إسعاف خاصة لنقل حبيبة إلى المستشفى لإجراء الفحوصات والأشعة اللازمة والاطمئنان على حالتها”.، متابع: “مش عارفين نقول إيه بعد هذه الفاجعة الأليمة، لسانا نشف وقلوبنا بتنزف دم بسبب الحزن”.
مطالبات شعبية بمشروعات لتوفير فرص العمل
وأوضح والد حبيبة أن أهالي السنابسة يطالبون الآن بضرورة توفير مشروعات داخل البلد لتشغيل البنات والشباب، لتجنب السفر المحفوف بالمخاطر إلى مناطق بعيدة كـ”الجبل” لجمع الفاكهة، وهو ما يعتبر الشغل الوحيد المتاح في قريتهم ويعرضهم للخطر.
شكر وتقدير للقيادة السياسية
وعبر الأب عن شكره وتقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة حرمه على اهتمامهما وتقديم التعازي للأسرة، وتوجيه الدعم السريع، مؤكدًا أن هذا الاهتمام خفف من ألمهم ولو قليلًا في هذا الفاجعة التي حلت بهم، وتأمل الأسرة أن تكون حبيبة قد تماثلت للشفاء، بعد أن كانت كل أمنيتها بعد عودتها للمنزل هي أن “ربنا يسترها على صديقتها آيات”.