أطلقت الشمس، مساء الثلاثاء، توهجا شمسيا عنيفا من الفئة ” X1.2″، وهي من أقوى درجات التوهجات الشمسية.
وأصدرت وكالة “ناسا” تحذيرات بسبب هذه التوهجات من احتمال حدوث انقطاعات في الاتصالات الكهربائية والراديوية.
ووقع الانفجار في الجانب المواجه للأرض من الشمس نحو الساعة السادسة مساء بتوقيت الساحل الشرقي الأميركي، مطلقاً كمية هائلة من الإشعاع المؤين والطاقة المغناطيسية والحرارة، وهي عناصر يمكن أن تؤثر على التكنولوجيا في الأرض.
وقالت الدكتورة تاميذا سكوف، وهي عالمة مستقلة في مجال طقس الفضاء، إن التأثير الأكبر للتوهج سُجّل في نصف الكرة الغربي، حيث طال مناطق مثل الساحل الغربي للولايات المتحدة، ألاسكا، شرق روسيا، منطقة آسيا والمحيط الهادئ، وربما نيوزيلندا.
وفور حدوث التوهج، سُجل انقطاع مفاجئ لموجات الراديو القصيرة فوق المحيط الهادئ، وأبلغ مشغلو الراديو في هاواي عن فقدان الإشارة بشكل مفاجئ.
ويتابع العلماء حالياً عن كثب البقعة الشمسية رقم 4114، وهي مصدر التوهج، ومن المتوقع أن تظل نشطة خلال الأيام المقبلة.
وأفاد موقع “سبيس ويزردوت كوم” أن هذه البقعة تمتلك حقلاً مغناطيسياً من النوع “دلتا”، وهو بمثابة “طنجرة ضغط مغناطيسية” على سطح الشمس، تُنذر عادة بوقوع انفجارات كبرى وشيكة.
وقد رُصد أيضاً انبعاث كتل إكليلية من الشمس (CME)، وهي سحب ضخمة من الجسيمات المشحونة قد تستغرق من 15 إلى 72 ساعة للوصول إلى الأرض، ما استدعى إصدار تحذير من عاصفة جيومغناطيسية من الدرجة G1 ليوم الجمعة، وهي الأدنى على مقياس من خمس درجات، لكنها قادرة على إحداث اضطرابات طفيفة في شبكات الكهرباء والأقمار الصناعية، وربما ظهور الشفق القطبي في خطوط العرض العالية.
وفي سياق متصل، أظهرت محاكاة حديثة أجراها خبراء طقس الفضاء في الولايات المتحدة أن العالم قد لا يكون مستعداً لعاصفة شمسية مدمرة. فخلال تمرين محاكاة لعاصفة شمسية خارقة، كشفت النتائج أن الشبكات الكهربائية انهارت، وانقطعت الاتصالات في أنحاء البلاد، وشهدت السكك الحديدية وخطوط أنابيب الطاقة شللاً تاماً، ما تسبب في فوضى بالغة وارتفاع حاد في أسعار الوقود.
ويطالب العلماء الآن بخطة وطنية شاملة للتصدي لمثل هذه الأخطار الكونية، تتضمن إطلاق مزيد من الأقمار الصناعية لرصد الطقس الفضائي، وتحسين قدرات التنبؤ المبكر، وتطوير أنظمة الإنذار المبكر لتفادي شلل عالمي محتمل.
aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg
جزيرة ام اند امز