حذر مجلس صيانة الدستور الإيراني واشنطن من “رد قاس” إذا تدخلت عسكريا في البلاد، وذلك بعد تصريحات الرئيس الأمريكي ترامب في هذا الشأن
وبينما تتصاعد المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وإيران، تدخل الولايات المتحدة بثقلها العسكري والدبلوماسي في المشهد، عبر نشر حاملات طائرات في محيط الأزمة، ما يعكس استعدادًا لاحتمالات المواجهة الأوسع. هذه التحركات تزامنت مع مواقف متضاربة بين ترامب وطهران، تفتح الباب أمام سيناريوهات متعددة بين التصعيد والتفاوض.
أعلنت واشنطن في تصعيد جديد وسط التوترات بين الولايات المتحدة وإيران، عن تعزيز وجودها العسكري قرب إسرائيل، مع استعداد حاملة طائرات ثالثة للتحرك نحو شرق البحر المتوسط.
وفي المقابل، شددت طهران على رفضها لأي مفاوضات “تحت الضغط”، رغم تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن “إشارات إيرانية للتفاوض”.
ترامب: إيران أبدت رغبة في التفاوض مع إدارتي
من جانبه، صرّح ترامب بأن إيران أبدت رغبة في التفاوض مع إدارته، لكنه لم يستبعد توجيه ضربة عسكرية إذا استدعى الأمر.
كشفت شبكة “سي إن إن” أن “يو إس إس فورد” ستنتقل إلى مسرح العمليات الأوروبي خلال أيام، وقد يتم تحويل مسارها إلى شرق المتوسط، لتنضم إلى حاملتين أخريين قرب إسرائيل.
تحمل الحاملات الأميركية تحمل عشرات الطائرات المقاتلة وترافقها سفن حربية قادرة على الردع الجوي والبحري، ما يُعد رسالة واضحة لردع إيران وحماية المصالح الإسرائيلية.
الرد الإيراني
أكدت طهران رفضها القاطع لأي مفاوضات في ظل “الضغوط والتهديد العسكري”، معتبرة أن ذلك يُقوّض فرص التهدئة.
استعراض قوة أميركي
نشر ثلاث حاملات طائرات دفعة واحدة قرب منطقة مشتعلة يُعد من أقوى مؤشرات الردع الاستراتيجي، ويهدف إلى طمأنة الحلفاء (خاصة إسرائيل) وردع إيران عن أي تصعيد جديد قد يستهدف المصالح الأميركية أو قواعدها في الخليج.
تناقض في الرسائل
تصريحات ترامب عن “رغبة إيرانية بالتفاوض” قد تكون جزءًا من استراتيجية ضغط إعلامي وسياسي، بينما موقف طهران الرافض يعكس تمسكها بموقف المواجهة إلى حين تراجع الضغوط.
هامش المناورة يضيق
وجود هذا الكم من القوات العسكرية يضع الطرفين أمام خيارين: إما تهدئة مشروطة، أو انزلاق إلى مواجهة أوسع قد تجر دولًا أخرى إلى ساحة الصراع.