«صدمة ورعب قبل القصف».. كيف مهّد الموساد للهجوم الإسرائيلي على إيران؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


ما قبل الضربة: هكذا زرع الموساد الرعب في قلب إيران”

كشفت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية عن تفاصيل مثيرة تتعلق بالضربة الجوية الإسرائيلية الأخيرة على إيران، موضحة أن العملية لم تكن لحظة مفاجئة بل جاءت بعد سنوات من التخطيط السري المعقّد الذي نفذه جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” بالتعاون مع وحدة الاستخبارات العسكرية “آمان”. 

الحملة الاستخباراتية الواسعة

 

وتعد الحملة الاستخباراتية الواسعة، والتي تداخلت فيها الجهود المدنية والعسكرية، اعتمدت على تقنيات متقدمة واستراتيجيات مبتكرة أدت إلى تنفيذ ضربة دقيقة أثارت صدمة ورعبًا في الداخل الإيراني.

نفّذ جهاز الموساد الإسرائيلي، بالتعاون مع وحدة “آمان” للاستخبارات العسكرية، حملة سرية امتدت على مدى سنوات، مهّدت الطريق أمام الهجوم الجوي الأخير على إيران.

 وبحسب تقرير نشرته فاينانشال تايمز، فقد استندت هذه الحملة إلى أدوات تكنولوجية واستخباراتية معقدة طورتها إسرائيل خصيصًا لهذا الغرض.

وأشارت الصحيفة إلى أن الوحدات الاستخباراتية الإسرائيلية أنشأت “بنك أهداف” يتم تحديثه باستمرار، باستخدام صور الأقمار الصناعية، واعتراض الاتصالات، وتحليلات البيانات الضخمة.

 وأسهمت هذه الاستراتيجية في تنفيذ عملية عسكرية اعتمدت على عنصر المباغتة وأحدثت تأثيرًا نفسيًا كبيرًا.

خبراء تقنيون مدنيون وجنود احتياط 

 

 لعب خبراء تقنيون مدنيون وجنود احتياط دورًا محوريًا في تطوير هذه القدرات، ما أدى إلى اندماج واضح بين القطاعين المدني والعسكري في إسرائيل.

وتضمنت الحملة استخدام وسائل متقدمة، منها هواتف مخترقة، وطائرات مسيّرة تم تخزينها مسبقًا داخل الأراضي الإيرانية، إلى جانب برمجيات متطورة صُممت لتحليل صور الأقمار الصناعية بدقة، واستهداف مواقع حساسة مثل شاحنات وقود الصواريخ.

هذا التداخل بين التكنولوجيا والاستخبارات البشرية أعاد تشكيل طبيعة الصراعات الحديثة، وأظهر مدى تطور القدرات الإسرائيلية في تنفيذ عمليات معقّدة وعالية الدقة داخل أراضي الخصوم.

تأتي هذه الضربة الجوية في سياق التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران، حيث تتهم تل أبيب طهران بتطوير برنامج نووي ذي طابع عسكري، وهو ما تنفيه إيران مرارًا وتكرارًا.

 على مدى السنوات الماضية، نفذت إسرائيل سلسلة من العمليات السرية داخل الأراضي الإيرانية، استهدفت فيها منشآت نووية، وعلماء، وشبكات تهريب أسلحة، في محاولة لعرقلة ما تعتبره تهديدًا وجوديًا.

تكتيكات متطورة تشمل الحرب السيبرانية

 

وقد اعتمدت هذه العمليات، وفق تقارير متعددة، على تكتيكات متطورة تشمل الحرب السيبرانية، واستخدام جواسيس محليين، وهجمات دقيقة بطائرات مسيّرة.

 وتُعد الضربة الأخيرة جزءًا من استراتيجية إسرائيل “الممتدة”، التي تهدف إلى تقويض النفوذ الإيراني في المنطقة، ومنع نقل الأسلحة إلى حلفائها في سوريا ولبنان.

في المقابل، تعهدت إيران بالرد على أي اعتداء على أراضيها، مما يثير مخاوف من اندلاع صراع أوسع قد يمتد إلى مناطق أخرى في الشرق الأوسط.





‫0 تعليق

اترك تعليقاً