3 مليارات دولار في 12 يومًا.. حرب إيران ترهق اقتصاد إسرائيل

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


قدرت وزارة المالية وهيئة الضرائب في إسرائيل تكلفة الأضرار الناتجة عن الحرب الأخيرة مع إيران بنحو 10 مليارات شيكل، أي ما يعادل 3 مليارات دولار وفق ما كشفه تقرير لموقع “بلومبيرج” المتخصص في الشؤون الاقتصادية.

وقال المدير العام لهيئة الضرائب الإسرائيلية شاي أهارونوفيتش، خلال مؤتمر صحفي، إن حجم الخسائر التي تسببت بها الضربات الصاروخية الإيرانية يعد الأكبر في تاريخ البلاد، مشيرًا إلى أن هذا التقييم لا يشمل تكاليف استبدال الأسلحة وأنظمة الدفاع التي تم استخدامها.

خسائر أولية دون احتساب الأضرار العسكرية

رجح وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، أن تصل الكلفة الإجمالية للحرب إلى 12 مليار دولار، فيما قدر محافظ بنك إسرائيل أمير يارون، الخسائر بنحو 6 مليارات دولار، مشددًا على أن التقييم الكامل لم ينجز بعد وأن الأثر الاقتصادي سيتضح خلال الأسابيع المقبلة.

ويواجه الاقتصاد الإسرائيلي تحديًا جديدًا في ظل تقديرات البنك المركزي بتحقيق نمو بنسبة 3.5% هذا العام، وهو رقم مرشح للتراجع بفعل تداعيات الحرب الأخيرة.

12 يومًا من الشلل الاقتصادي

اندلعت المواجهات بين الجانبين في 13 يونيو الجاري، حيث أطلقت إسرائيل هجومًا جويًا ضد مواقع إيرانية، أعقبه ردود متواصلة من طهران حتى دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 25 يونيو، بوساطة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وأفادت خدمات الطوارئ الإسرائيلية بمقتل 28 شخصًا وإصابة أكثر من 1300 خلال الهجمات، في حين أعلنت الحكومة الإيرانية مقتل 627 شخصًا على أراضيها.

شلل كامل وتعويضات ضخمة

شهدت المدن الإسرائيلية إغلاقًا شبه كامل للمدارس والأنشطة الاقتصادية، باستثناء القطاعات الحيوية، في حين تتوقع وزارة المالية الإسرائيلية أن تصل قيمة التعويضات التي ستُصرف للشركات المتضررة إلى 5 مليارات شيكل 1.5 مليار دولار.

لماذا كانت الحرب الأخيرة أكثر كلفة؟

أرجعت التقديرات الاقتصادية ارتفاع كلفة المواجهة الأخيرة مقارنة بالحروب السابقة مع حماس أو حزب الله إلى عاملين رئيسيين الأول هو استهداف المناطق المأهولة، حيث طالت الصواريخ الإيرانية مدنًا مركزية مثل تل أبيب، حيث يقطن نحو نصف سكان إسرائيل في مناطق مزدحمة وأبراج سكنية شاهقة.

أما السبب الثاني فكان هو القدرات التدميرية للصواريخ الإيرانية، حيث حملت بعض الصواريخ الإيرانية رؤوسًا حربية تصل إلى 500 كجم، وتسببت في أضرار واسعة بالبنية التحتية المدنية والعسكرية، شملت معهد “وايزمان” للأبحاث، وأكبر مصفاة نفط في حيفا إلى جانب مواقع عسكرية ومستشفيات.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً