كشفت علاقة الحوثي بالقاعدة وداعش.. سقوط أخطر شبكات الإرهاب باليمن

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



كشفت اللجنة الأمنية العليا في اليمن، السبت، عن تفكيك واحدة من أخطر الخلايا الإرهابية المرتبطة بمليشيات الحوثي وتنظيمي القاعدة وداعش.

وجاء الكشف عن الشبكة الإرهابية العابرة خلال اجتماع عقده رئيس مجلس القيادة الرئاسي، رشاد العليمي، باللجنة الأمنية العليا التي يترأسها وزير الدفاع محسن الداعري، وذلك للاطلاع على تقارير الأداء الأمني في مختلف المحافظات، بحسب وكالة “سبأ” الرسمية.

ووفقًا للوكالة، فقد كُرّس الاجتماع لـ”مواصلة الاستماع إلى تقارير الأداء الأمني والعسكري، وجهود تعزيز الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن وعدد من المحافظات، والإنجازات المحققة على صعيد مكافحة الإرهاب، بما في ذلك ضبط عديد من الخلايا المرتبطة بالمليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية المتخادمة معها، وإحباط مخططاتها التخريبية”.

وجددت اللجنة الأمنية العليا تقديرها العالي لجهود الحملة الأمنية والعسكرية في محافظة تعز، التي توّجت بتفكيك واحدة من أخطر الخلايا الإرهابية المرتبطة بالمليشيات الحوثية وتنظيمي القاعدة وداعش، والمتورطة بتنفيذ عمليات تخريبية واغتيالات في عدد من المحافظات.

وأثنت اللجنة الأمنية على “جهود الرصد والمتابعة الاستخبارية المستمرة، تحت الإشراف المباشر من رئيس مجلس القيادة الرئاسي القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي أثمرت عن كشف شبكة إرهابية يديرها المدعو أمجد خالد، قائد لواء النقل السابق”.

وبحسب اللجنة، “ثبت ارتباط أمجد خالد بشكل مباشر بقيادات مليشيات الحوثي، وعلى رأسهم المدعو محمد عبد الكريم الغماري، والمدعو عبدالقادر الشامي، أبرز مهندسي العمليات الإرهابية والتخريبية في المحافظات المحررة، وتنسيق التخادم بين مليشيات الحوثي والتنظيمات الإرهابية ومخططاتها العابرة للحدود”.

وأثبتت اعترافات المتهمين المضبوطين “تورط هذه الشبكة في ارتكاب عدد من الجرائم الإرهابية البشعة، بما فيها اغتيال مدير برنامج الأغذية العالمي في مدينة التربة، مؤيد حميدي، عام 2023”.

وأكدت اللجنة الأمنية أن اغتيال الموظف الأممي مؤيد حميدي كان حدثًا إجراميًا “أرادت من خلاله المليشيات الحوثية ضرب جهود الحكومة اليمنية لتعزيز ثقة المنظمات الدولية، والإجراءات المتخذة لتأمين أنشطتها الإنسانية في المحافظات المحررة”.

وأوضحت تقارير اللجنة الأمنية أنه “تم القبض على عدد من العناصر المتورطة في اغتيال موظف برنامج الأغذية العالمي، بمن فيهم المنفذون الرئيسيون لعملية الاغتيال، والعشرات من المتورطين في الاغتيالات والتفجيرات الأخرى”.

كما أشارت اللجنة إلى أن “التحقيقات أثبتت تورط الخلايا الإرهابية في تفجير موكب محافظ محافظة عدن، أحمد حامد لملس، في أكتوبر/تشرين الأول 2021، والذي أدى إلى استشهاد عدد من مرافقيه”، إضافة إلى عمليات اغتيال، واختطافات، وإخفاء قسري متعددة استهدفت محققين، وقيادات وحدات، وشخصيات دينية ومجتمعية، ومحاولات اغتيال عدد من القيادات العسكرية والأمنية في محافظات عدن، ولحج، وتعز، والبيضاء.

وكشفت اللجنة الأمنية عن “معامل لصناعة المتفجرات، وتجهيز السيارات المفخخة، وضبط عبوات ناسفة وألغام متنوعة داخل منازل سكنية في وكر العصابة الإرهابية بمديرية الشمايتين، واستخدام وسائل توثيق مرئية لعمليات اغتيال وتصفيات، والتخابر مع العدو الحوثي، وتقديم إحداثيات ومعلومات أمنية حساسة، ضمن مخطط واسع لإسقاط مدن ومحافظات من الداخل”.

وحذّرت اللجنة الأمنية العليا من خطورة التعامل أو التستر أو التهاون مع العناصر الإرهابية تحت أي مبرر، مؤكدةً الحاجة إلى تعزيز الاصطفاف الوطني، وحماية الجبهة الداخلية بأعلى درجات اليقظة، والجاهزية، والاستنفار لمواجهة المخطط الحوثي الهادف لإغراق البلاد بمزيد من الخراب والفوضى.

كما أكدت اللجنة “جهوزية الدولة لردع التهديدات الإرهابية، وحماية السكينة العامة ومصالح المواطنين، وملاحقة العناصر الفارة من وجه العدالة، وإنهاء عبث المليشيات الحوثية وجرائمها المرتكبة بحق اليمنيين، وإسقاط مشروعها العنصري”.

وقد اتخذت اللجنة في الاجتماع “عددًا من القرارات لملاحقة وضبط المطلوبين أمنيًا، ومخاطبة الدول الشقيقة والصديقة والإنتربول الدولي لاستردادهم، ومحاكمتهم في الداخل لينالوا عقابهم الرادع”.

ووجّهت اللجنة بالبناء على “نتائج تلك التقارير، والعمل على إجراءات أكثر حزمًا في التعامل مع الخلايا النائمة والمشبوهة في مختلف المحافظات”، كما أقرّت دعم الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، وتعزيز دور المنابر التنويرية والثقافية والإعلامية والإرشادية لحماية الأجيال من الأفكار الإرهابية الضالة، وكشف مخططات المليشيات الحوثية والتنظيمات الإرهابية المتخادمة معها للإضرار بمصالح الشعب اليمني، وتجريف هويته العربية، وتهديد أمنه القومي.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg

جزيرة ام اند امز

FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً