روسيا تستعد للهجوم.. حرارة الصيف تشعل جبهات أوكرانيا

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



تستعد روسيا لشن هجومها الصيفي على أوكرانيا، معتمدةً على حرب طائرات مسيّرة واسعة النطاق وهجمات دراجات نارية سريعة.

وبحسب مجلة ناشيونال إنترست، يبدو الرئيس فلاديمير بوتين أكثر ثقةً في قدرة قواته على تحقيق النصر، مستنداً إلى استراتيجية تعتمد على الوفرة البشرية وصبر موسكو، مقابل تردد الغرب في الرد.

وكان الرئيس الروسي قد أكد في مقالته عام 2021 أن الروس والأوكرانيين “شعب واحد” وأن سيادة أوكرانيا تعتمد على موافقة موسكو، ثم عاد ليكرر في أواخر يونيو/ حزيران على تلك المقولة بالقول: “قلت من قبل، الروس والأوكرانيون شعب واحد. وبهذا المعنى، فإن أوكرانيا كلها لنا. هناك قاعدة قديمة تقول: أينما وطأت قدم الجندي الروسي، فهي لنا”.

العلاقة المتوترة بين بوتين وترامب

تجاهل الكرملين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مراراً، رغم إصداره إنذارات مبهمة، غالباً ما يستند فيها إلى مهلة “أسبوعين” الشهيرة، والتي لم تسفر عن نتائج ملموسة، وهو ما وصفه البعض بأنه ليس “سلاما عبر القوة”، بل “الضعف عبر الاسترضاء” الذي أظهره ترامب أمام روسيا.

جنود روس في أوكرانيا

واضطرت إدارة ترامب للتواصل مع نظام لوكاشينكو في مينسك، أملا في إحياء أي زخم لمحادثات السلام. ويُحسب لترامب أنه نجح أخيراً في جمع الطرفين معاً حول طاولة المفاوضات. لكن رسالة الروس في الاجتماعات كانت واضحة في أنهم عازمون على إنهاء هذه الحرب وإخضاع أوكرانيا.

وقال فلاديمير ميدينسكي، مساعد بوتين ورئيس الوفد: “نحن مستعدون للقتال إلى الأبد”.

ما هي خطط روسيا للهجوم الصيفي؟

افتتحت روسيا مؤخراً جبهة جديدة في سومي، على الأرجح استناداً إلى خطتها حول إنشاء منطقة عازلة بعد التوغل الأوكراني المفاجئ في كورسك عام 2024. وأشار معهد دراسة الحرب إلى أن الكرملين يستخدم أيضاً ذريعة “المناطق العازلة” لتبرير توسيع طموحاته الإقليمية في أوكرانيا.

وبرزت أساليب قتالية جديدة مثل هجمات الدراجات النارية (“ماد ماكس”) التي تعتمد على دراجات صينية (مثل شرماش سبورت 280) لتفادي كشف الطائرات المسيّرة، وتمويلها عبر شبكات تطوع أو جهات حكومية. ورغم التكلفة البشرية العالية، يعتبرها الروس تكتيكاً فعالاً لزيادة الضغط.

كما تفوقت روسيا في مجال المسيّرات ذات الألياف البصرية – التي تستهدف تحركات أوكرانية حتى 20 كم خلف الجبهة – مدعومةً بتكنولوجيا صينية توفر 80 بالمائة من مكوناتها العالمية.

في المقابل، تعاني القوات الأوكرانية من ضعف التحصينات الدفاعية وغياب الألغام في مناطق مثل سومي، ما يسهل التقدم الروسي.

في السياق ذاته، تعزز موسكو تحالفاتها الدولية، حيث توفر الصين دعماً تكنولوجياً حيوياً، ومن المقرر أن يستضيف الجيش الروسي 600 جندي صيني للتدريب عام 2025.

جنود روس في أوكرانيا

كما سمحت إيران لروسيا بتصنيع نسخ محلية من طائرات “شاهد” المسيّرة، بينما أرسلت كوريا الشمالية 25,000 عامل لمصانع المسيّرات في تتارستان، إضافةً إلى مقاتلين في جبهة كورسك.

لكن روسيا تواجه تحديات داخلية جسيمة، حيث أقر وزير الاقتصاد الروسي بأن البلاد على حافة ركود بسبب الإنفاق العسكري الجامح ونقص العمالة والتضخم.

وبحسب التقرير، يتجاوز طموح الكرملين المعلن حول “المخاوف الأمنية” إلى خطط إمبراطورية علنية، حيث ناقش مسؤولون عسكريون روس مهاجمة حلف الناتو بحجة حماية الناطقين بالروسية في دول البلطيق، بل والتحدث عن السيطرة على خاركيف بحلول 2030.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg

جزيرة ام اند امز

FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً