

هاي كورة – ( خورخي بيكون – رأي خاص بالصحفي)
” من الواضح أن تشابي ألونسو لا يتحمّل اللوم بعد التعادل مع الهلال، وبالطبع هو بحاجة إلى الوقت ليُحسّن من أداء الفريق. هذا أمر بديهي.
المشكلة الحقيقية تكمن في أن اللاعبين ما زالوا يظهرون انفصالًا عن الفريق، ولا يأتون من موسم ناجح يبرر أي سلبية أو لامبالاة.
مهمة تشابي لن تقتصر على تحسين الجانب التكتيكي للفريق — رغم أن هناك الكثير من العمل في هذا الجانب — بل يجب عليه أيضًا تغيير ذهنية مجموعة من اللاعبين الذين اعتادوا على أنماط خاطئة، ولم يُظهروا في أي لحظة من الموسم أنهم يشكّلون فريقًا حقيقيًا.
لهذا السبب، من المهم الآن — بدءًا من بطولة كأس العالم للأندية — أن يعرف الجهاز الفني أي اللاعبين ملتزمون ويتمتعون بالجودة، ومن يجب عليه التنحي جانبًا.
فالكرة الأوروبية على أعلى مستوى اليوم تُحتّم على الجميع العمل بروح جماعية أكثر من أي وقت مضى. لم يعد بالإمكان الهيمنة على المباريات إلا من خلال منظومة تضغط وتتحرك بشكل موحّد.
العصر الجديد يتطلب لاعبين موهوبين، نعم، لكن بنفس القدر يجب أن يكونوا ملتزمين بالخطة. المواهب الفردية غير المنضبطة لم تعد ذات فائدة.
هكذا فاز باريس سان جيرمان بدوري الأبطال، وبرشلونة بالدوري الإسباني، وإسبانيا بكأس أوروبا، والأرجنتين بكأس العالم. فرقٌ تُشبه الأوركسترا المتناغمة بدقة، تمامًا كما كان ريال مدريد في موسم 2023/24، عندما بذل الجميع جهدًا جماعيًا وهم يدركون أنهم بحاجة لتقديم 100% من طاقتهم من أجل تجاوز الإصابات أو النقص في بعض المراكز والفوز بالألقاب.
أما ريال مدريد الحالي، فهو النقيض تمامًا. مجموعة من اللاعبين غير منسجمين، يلعبون بشكل فردي. كما لو أنك جمعت كمانًا وجيتارًا كهربائيًا ويوكيلي في فرقة موسيقية واحدة.
على ألونسو أن يُعيد ترتيب هذه العناصر، ويُعلّم الكثير من اللاعبين أن العزف يجب أن يكون جماعيًا، وإلا فلن يكون هناك “حفل موسيقي”، ومن لا يفهم ذلك، فالأفضل أن يبحث له عن مكان آخر ليعزف فيه”.