ابنة إيران العاقة.. من هي الباحثة الإسرائيلية التي هاجمها ساويرس؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


تحولت قضية “سرقة اليهود أرض فلسطين” إلى حرب حامية بين رجل الأعمال نجيب ساويرس، وإحدى الأكاديميات الإسرائيليات، فلم تكن المشادة تلك المرة للاختلاف على وجهة نظر سياسية وإنما كان الاختلاف حول وطن حاولت الأكاديمية الإسرائيلية تكريس سرقته، ومحو الأدلة حول وجود الفلسطينيين، لتثير الجدل وتضطر الملياردير المصري للرد عليها، فمن هي الأكاديمية الإسرائيلية “عديت بار”؟.

بدأت المشادة بعد أن شارك ساويرس مقطع فيديو للباحثة الأكاديمية الإسرائيلية “عيديت بار” على موقع “إكس”، تناولت فيه بلهجة عامية فلسطينية بسيطة القضية الفلسطينية تاريخيًا وأصل مقولة أن “اليهود سرقوا أرض فلسطين”، زاعمة عدم وجود أدلة تثبت وجود دولة فلسطينية قبل السيطرة عليها عام 1948.

وناشد نجيب ساويرس المؤرخين العرب للرد على على ما قالته عيديت بار، موضحًا أنها “تتجنب حقائق تاريخية” وأنه رأى “عملة ومستند سفر يحملان اسم فلسطين”.

 “عيديت بار” ابنة إيران العاقة 

تعتبر عيديت بار باحثة في الشئون الاجتماعية والثقافة العربية ومجال الشرق الأوسط، ولدت في قرية “شيلوح” في إسرائيل من عائلة يهودية ذات أصول إيرانية.

ورثت عيديت بار إتقان اللغة العربية من عائلتها التي أتقنتها بعد هجرتها من إيران والتعامل مع العائلات العربية، أو كما يُعرفوا حاليًا بـ”عرب الداخل”، مما زاد اهتمامها بالتعرف على الثقافة العربية والإسلامية أكثر، حتى حصلت على الماجستير في مجال المجتمع والثقافة العربية الإسلامية من الجامعة العبرية في القدس، بحسب موقع “مركز المحاضرين في إسرائيل”.

“مسلمون جهرًا ويهود سرًا”.. سر التجربة التي حولتها للعداء ضد الإسلام

وأشارت الباحثة الإسرائيلية إلى موقفها ضد الفكر الإسلامي عن طريق حكاية كتبتها عن عائلتها على مدونتها الإلكترونية الخاصة  “عن الإسلام و العربية مع عيديت”، حيث تصف بسلبية نظرة المجتمع الإسلامي في إيران لليهود، قائلة إنهم عاشوا مسلمين جهرًا ويهود سرًا.

أخذت “عيديت بار” من تلك القصة دافعًا تستغل به معرفتها بمجال الشرق الأوسط بشكل عام والمجتمع والثقافة العربية الإسلامية بشكل خاص؛  لدعم الفكر الصـهيوني في الشرق الأوسط عن طريق مدونة إلكترونية خاصة بها، حيث تلقي المحاضرات في كل ما يخص المجتمع العربي والإسلامي وتقديم الاستشارات وورش العمل عن بعد.

رأس حربة في اختراق المجتمعات الإسلامية

ووصل استغلالها لمعرفتها بالمجتمع العربي والإسلامي إلى ما هو أبعد من ذلك، حيث تساعد المنظمات والشركات الإسرائيلية في فهم كيفية التعامل مع المجتمع العربي والإسلامي، عن طريق محاضرات وورش عمل، بحسب ما ورد في المدونة الإلكترونية الخاصة بها.

كما قامت  بتدريس اللغة العربية في المؤسسات الأمنية والأكاديمية، حيث كتبت العديد من الكتب والمناهج الدراسية في اللغة العربية والثقافة الإسلامية، وصدرت لها العديد من الأبحاث العلمية في مجال الثقافة العربية والإسلامية  في العديد من المواقع الإسرائيلية مثل “زمن يسرائيل” و”مركز المحاضرين في إسرائيل”.

الشماتة في وطنها الأصلي بعد القصف “الأمريكي”

لم تخف عيديت بار شماتتها وكراهيتها لوطنها الأصلي إيران عبر التفاعل على وسائل التواصل الاجتماعي لدعم الهجمات الإسرائيلية على طهران، حيث نشرت مقطع فيديو عبر صفحتها الرسمية على “إنستجرام” يتضمن مشهدًا للقصف الأمريكي لمنشأة فوردو النووية الإيرانية مشيرًة إلى دعمها للتدخل الأمريكي في الهجوم على إيران، وقالت: “لم يطلق ترامب  فقط صواريخ، بل نقل رسالة قوية وواضحة”.

كما استهزأت بالهجمات الإيرانية التي انصبت في الوسط الإسرائيلي، حيث تقول إنه: “في المواقع العربية يحتفلون بكل إنذار وبكل صاروخ يسقط على إسرائيل، بالنسبة لهم هذا إنجاز هائل” وعلقت على هذا الكلام قائلة “في حياة من يعيشون في الفنتازيا”.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً