كامل الوزير: مصر تُعيد رسم خريطة النقل العالمي بممرات استراتيجية

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!


أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، الفريق مهندس كامل الوزير، أن مصر تمضي قدمًا في تنفيذ استراتيجية وطنية لتطوير قطاع النقل، تستند إلى التحول نحو أنظمة ذكية ومستدامة، والربط الإقليمي والدولي الفعّال. 

وشدد على أن ممرات النقل متعددة الوسائط تُمثل أدوات استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة، والتقريب بين الشعوب، وتيسير التجارة عبر الحدود.

جاء ذلك خلال سلسلة من اللقاءات والمشاركات رفيعة المستوى، بهدف تعميق الشراكات الدولية في مجالي الصناعة والنقل، وتعزيز التوجه المصري نحو التكامل الإقليمي والدولي وفقًا لرؤية مصر 2030، وذلك في إطار مشاركته في فعاليات منتدى النقل العالمي 2025 المنعقد بمدينة إسطنبول، والذي شهد حضور الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

العلاقات المصرية التركية

ولفت الوزير إلى متانة العلاقات المصرية التركية، مشيرًا إلى أن تركيا تُعد دولة محورية في شبكة النقل العالمية، وأن هناك إيمانًا مشتركًا بضرورة تعزيز التعاون بين البلدين في مجالات النقل البحري والبري والجوي والسككي، بما يسهم في إقامة ممرات تجارية وملاحية تربط آسيا بأفريقيا وأوروبا.

ممرات لوجستية استراتيجية تربط مصر بالعالم

استعرض الفريق كامل الوزير، جهود مصر لتحويل موقعها الجغرافي الفريد إلى مركز إقليمي للنقل واللوجستيات وتجارة الترانزيت، من خلال تنفيذ 7 ممرات لوجستية تنموية متكاملة، تربط مناطق الإنتاج الزراعي والصناعي بالموانئ البحرية، وتشمل ممرات (العريش-طابا، السخنة-الإسكندرية، سفاجا-قنا-أبو طرطور، القاهرة-الإسكندرية، طنطا-المنصورة-دمياط، جرجوب-السلوم، القاهرة-أسوان-أبو سمبل).

وأوضح أن هذه الممرات تمثل نواة رئيسية للربط مع المبادرات الدولية الكبرى، من أبرزها؛ مبادرة الحزام والطريق الصينية، حيث تُعد مصر نقطة التقاء رئيسية عبر محور قناة السويس والمنطقة الاقتصادية المحيطة، وممر الهند – الخليج – أوروبا (IMEC)، الذي يربط بين الهند ودول الخليج وأوروبا، وتقترح مصر دمج ممراتها اللوجستية ضمن هذا المشروع الحيوي.

وتابع: مشروع طريق التنمية الرابط بين العراق وتركيا، حيث يجري التنسيق لإدماج الشركات المصرية ضمن المشروع وتكامل الربط مع ممر العريش – طابا، والاندماج في السوق الأفريقية، عبر مشاريع الربط مع دول حوض النيل والقرن الأفريقي، مثل محور “القاهرة – كيب تاون” و”طريق مصر – تشاد”، وربط بحيرة فيكتوريا بالبحر المتوسط.

وأشار إلى أن بناء هذه الشبكات لا يقتصر على البنية التحتية فقط، بل يعتمد على التكامل المؤسسي، والتخطيط القائم على البيانات، والتعاون الإقليمي في مواجهة الأزمات.

مصر شريك استراتيجي لحلول النقل والتكامل الإقليمي

أكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، أن مصر، ومن خلال موقعها الجغرافي وتجربتها المتراكمة، تلتزم بدورها التاريخي كـجسر للتواصل ومركز إقليمي لحلول النقل والتجارة، لافتا إلى أهمية دعم الترابط الإقليمي والدولي كوسيلة لتعزيز الاستقرار السياسي، وتحقيق الانتعاش الاقتصادي، والتنمية المستدامة.

ووجّه الوزير، الشكر والتقدير إلى الجمهورية التركية قيادةً وشعبًا على حسن التنظيم والاستضافة، متمنيًا النجاح والتوفيق لكافة المشاركين في المنتدى.



‫0 تعليق

اترك تعليقاً