أعرب الإعلامي محمد علي خير عن حزنه العميق تجاه حادث الطريق الإقليمي بمحافظة المنوفية، الذي أودى بحياة 19 فتاة كن في طريقهن للعمل، واصفًا الحادث بأنه “مروع ويفضح كوارث متراكمة”.
وكتب خير، في منشور عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”: “منذ أن قرأت خبر مصرع 19 طفلة صباح اليوم وهنّ يبحثن عن لقمة العيش، والقلب موجوع. عندي كلام كتير، بس مبقاش منه فايدة.. لله الأمر.”
“العبودية في أحط صورها”.. تساؤلات موجعة للمسؤولين
ووجّه الإعلامي سلسلة من التساؤلات إلى الجهات المعنية، على رأسها الجهة المنفذة للطريق الإقليمي وآليات استلامه من الدولة، متسائلًا عن غياب دور محافظة المنوفية ونواب البرلمان في متابعة جودة الطرق وسلامتها.
كما علّق بغضب على ظروف عمل الفتيات، قائلاً: “يعني إيه مصنع أو مزرعة يستغل فقر طفلة ويشغّلها بـ120 جنيهًا في اليوم؟ إذا لم تكن هذه نخاسة وعبودية في أحط صورها، فماذا تكون؟”
“فنكوش الأجور”.. وانتقاد لازدواجية التعامل
وانتقد خير ما وصفه بـ”الوهم الكبير” حول الحد الأدنى للأجور، قائلاً: “هل تعلم الحكومة أن الحد الأدنى للأجور لا يُطبق فعليًا؟ وأنه مجرد فنكوش كبير؟”
كما طرح تساؤلًا حول التفاوت في تعامل الدولة مع الحوادث، قائلاً: “لو وقعت هذه الفاجعة في طريق الساحل الشمالي، لا قدّر الله، كيف سيكون رد فعل كل أجهزة الدولة؟”
غياب رسمي عن الجنازات.. ودعوة للمراجعة
واستغرب خير غياب كبار المسؤولين عن جنازات الضحايا، قائلاً: “لماذا لم يحضر أحد من الحكومة مراسم تشييع الجثامين؟ ألا يستحق أهل الضحايا لحظة عزاء أو مواساة؟”
واختتم بتساؤل أكثر إيلامًا: “طفلة تعمل في غير سن العمل، يعني أنها تعول أسرتها.. ماذا فعلت، وستفعل، الدولة مع مساحات الفقر المتزايدة؟”
“القضية أكبر من الإهمال”
وختم الإعلامي منشوره قائلاً: “القضية ليست فقط إهمالًا أو فسادًا أو غياب ضمير.. هي أكبر من ذلك بكثير. ما جرى صباح اليوم جريمة مروعة، وصرخة استغاثة من فقراء ومهمشي هذا الوطن. لابد من وقفة حقيقية، ودراسة دقيقة لما حدث، وإلا فإن القادم سيكون أصعب.”