زخم كبير لاتفاق حول غزة.. هل يدفع نتنياهو إلى إجراء انتخابات؟

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



تزايدت المؤشرات على اتفاق قريب ينهي الحرب على قطاع غزة، ما يطرح تساؤل حول إمكانية استغلال بنيامين نتنياهو الأمر، لإجراء انتخابات.

وبحسب مصادر إسرائيلية متعددة، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يريد البناء على ما تحقق في إيران باتفاق حول غزة متزامن مع اتفاقات محتملة لسلام في الإقليم.

ووفقا لهذه المصادر، فإن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يسعى لإقناع نتنياهو بأن الوقت قد حان لطي ملف الحرب على غزة لأن من شأن ذلك أن يساهم أيضا في إقناع المزيد من الدول في المنطقة بتوقيع اتفاقيات سلام مع إسرائيل.

وعقد نتنياهو اليوم، وسيعقد أيضًا يوم الأحد، نقاشًا أمنيًا محدودًا بشأن قضية الحرب على غزة، ومحادثات إطلاق سراح الرهائن.

ووفقًا لمصادر إسرائيلية مطلعة، هناك ضغوط من الوسطاء لتسريع وتيرة المحادثات بين إسرائيل وحماس في المستقبل القريب، وفقا لهيئة البث الإسرائيلية.

ويقول مصدر إسرائيلي، لهيئة البث الإسرائيلية إن “إسرائيل مستعدة لذلك، ولكن يجب أن يكون ذلك بناءً على إطار المحادثات الجارية، أي في إطار اقتراح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف. وبعد ذلك فقط، ستتجه إسرائيل إلى محادثات في القاهرة أو الدوحة”.

دور حرب إيران

وتقول مصادر أخرى، لهيئة البث الإسرائيلية، إنه لا يزال هناك خلاف بين إسرائيل وحماس حول مسألة إنهاء الحرب.

ومن جهتها، نقلت القناة الإخبارية الـ12 الإسرائيلية عن مصدر إسرائيلي قوله: “بعد العملية في إيران، زادت فرص التوصل إلى اتفاق، فلم تعد حماس تحظى بدعم إيراني، والضغط يتزايد من داخل غزة أيضا”.

وأضاف المصدر: “حماس تؤيد بشدة وقف إطلاق النار من أجل وقف انهيار نظامها في غزة”.

وعلى ذات الصعيد، أجرى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، اليوم الجمعة، جولة ميدانية وتقييم للوضع في قطاع غزة، وفقا لبيان صادر عن الجيش.

وقال زامير: “إيران تلقت ضربة قاسية. من المحتمل أن تُسهم الضربة في تحقيق أهدافنا في غزة”.

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية فإن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي ألغى أوامر استدعاء الاحتياط التي تقرر استدعائها في بداية عملية “عربات جدعون” في غزة قبل أكثر من شهرين، ما قد يؤشر إلى أن إسرائيل تتجه بالفعل إلى وقف الحرب على القطاع.

ووفقا لذات القناة، “يعتزم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو السفر إلى واشنطن من أجل الترويج لصفقة الرهائن وإقامة علاقات مع سوريا المجاورة”.

وأوضحت: “هنا قناعة في إسرائيل بأن توسيع العلاقات مع دول عربية وإسلامية لن يأتي إلا بالتزام الرئيس ترامب بإنهاء الحرب في غزة”.

وأضافت: “هناك احتمال لتوسيع محدود لاتفاقيات إبراهيم، عبر اتفاق مع سوريا فقط، لكن نتنياهو مهتم بصفقة شاملة تستوعب دولا أخرى”.

وتابعت: “كما يفضل المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف التوصل إلى اتفاق شامل: الرهائن وتوسيع اتفاقيات إبراهيم”.

وكان نتنياهو قال الليلة الماضية: “الانتصار في إيران يفتح الباب أمام توسيع اتفاقيات السلام وإطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس”.

وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن “المحادثات من أجل وقف إطلاق النار في غزة مستمرة، لكن لا يوجد إنفراجة”.

ديرمر إلى واشنطن

بدورها قالت صحيفة “إسرائيل اليوم”، أنه ” من المقرر أن يسافر وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر إلى واشنطن مساء الأحد، حيث سيناقش قضيتين رئيسيتين مع فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.

وأضافت: “القضية الأولى هي الحفاظ على إنجازات الحرب ضد إيران وتوسيعها، على خلفية إعلان ترامب الليلة أنه لن يتردد في مهاجمة إيران مرة أخرى لمنعها من تجديد مشروعها النووي”.

وتابعت: “القضية الثانية هي إنهاء الحرب في غزة على الطريق إلى صفقة ضخمة لتوسيع اتفاقيات إبراهيم”.

وأردفت: “سيناقش ديرمر مع فريق ترامب الاستعدادات لزيارة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة، والتي ستجري إذا كان هناك بالفعل إنفراجة بشأن قضية غزة”.

ويتوقع أن تتم زيارة نتنياهو في النصف الثاني من شهر يوليو/تموز المقبل.

استعدادات للانتخابات

ويلوح وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، بإعاقة هذه الخطوات.

ولكن صحيفة “معاريف” الإسرائيلية قالت: “القلق في الليكود هو أنه إذا قرر نتنياهو التوصل إلى اتفاقيات سلام مع الدول العربية، فقد يقوم بتجنيد أعضاء من المعارضة من أجل إنشاء شبكة أمان سياسية تسمح له بالتعبير عن استعداده لحل الصراع في المستقبل في ظل فكرة حل الدولتين، مع مراعاة الإصلاحات في السلطة الفلسطينية”.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي الأسبق وزعيم حزب “إسرائيل بيتنا”، إفيغدور ليبرمان، إن نتنياهو “في خضم حملة انتخابية وفي طريقه إلى الانتخابات”.

وتنتهي ولاية حكومة نتنياهو نهاية العام المقبل، ولكنها تواجه الكثير من الإشكاليات.

3 خيارات

وتقول القناة الإسرائيلية السابعة، إن “أمام نتنياهو الآن ثلاثة خيارات: المضي قدما في الانتخابات من أجل جني الثمار، أو محاولة تحقيق إنجازات في ساحة غزة أيضا، أو التقاعد كفائز”.

وأضافت: “لا يمكن لنتنياهو الذهاب إلى الانتخابات قبل انتهاء الحرب في غزة. إذ ظل يقول إنه من المستحيل الذهاب إلى الانتخابات طالما أن هناك حربا في قطاع غزة”.

وتابعت “علاوة على ذلك، سيكون من الصعب جدا عليه إجراء حملة انتخابية عندما لا يزال هناك مختطفون في أيدي حماس. يجب أن يحقق إنجازا جيدا في قطاع غزة، لأن الإنجاز في إيران، على الرغم من أهميته، ليس بالضرورة كافيا لكي يكون الجمهور مستعدا لنسيان غزة في الانتخابات”.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً