مؤلف «لعبة الحبار 3»: النهاية السعيدة ليست مطروحة

شارك هذه المقالة مع أصدقائك!



كشف المخرج والمبدع الكوري الجنوبي هوانغ دونغ-هيوك، مبتكر مسلسل “لعبة الحبار” (Squid Game)، عن ملامح الجزء الثالث والأخير من السلسلة المنتظرة، مؤكداً أنه سيكون الأكثر قتامة حتى الآن، مع نهاية قد تصدم الجمهور أكثر مما تُرضيه.

وقال هوانغ في تصريحات نُشرت بالتزامن مع عرض الحلقات الجديدة على منصة نتفليكس اليوم الجمعة: “الجزء الثالث سيكون أكثر سوداوية وكآبة من أي جزء سابق. العالم كما أراه اليوم، بات يحمل قدراً أقل من الأمل”.

وأضاف: “يعشق الناس النهايات السعيدة، وأنا مثلهم، لكن هناك بعض القصص لا تحتمل ذلك. إذا حاولنا فرض نهاية سعيدة عليها، فإننا نُفرغها من جوهرها. القصة التي تعكس الواقع لا تنتهي دائماً بسعادة، و(لعبة الحبار) ليست استثناءً”.

وأشار المخرج إلى أن الموسم الثالث سيشهد تصاعدًا في تعقيد الرسائل الأخلاقية، مع شخصيات جديدة وألعاب مبتكرة تحمل طابعًا دمويًا وأقسى من المواسم السابقة، مؤكدًا أن الغاية من هذا التصعيد هو إثارة أسئلة إنسانية عميقة: “تساءلت في هذا الموسم: ما هو آخر ما يمكن أن يتمسّك به الإنسان؟ وهل لدينا فعلاً الرغبة في منح الأجيال القادمة مستقبلاً أفضل؟ بعد مشاهدة الأجزاء الثلاثة، أتمنى أن يطرح كل مشاهد هذا السؤال على نفسه: كم بقي لديّ من إنسانيتي؟”.

أما عن الانتقادات التي طالت الموسم الثاني، لا سيما من حيث الإيقاع وبعض القرارات السردية، أوضح النجم والمخرج المشارك لي جونغ-جاي أن التصوير المتواصل بين الموسمين لم يمنح الفريق وقتًا كافيًا لتعديل الأحداث: “صورنا الجزأين الثاني والثالث على التوالي، لذا لم يكن الهدف هو تعديل القصة، بل ضمان أن تصل الرسالة كما أردنا”.

وشدد لي على أن الرسالة الأساسية للسلسلة — العنف، اليأس، وما يمكن أن يفعله النظام الرأسمالي بالإنسان — لا تزال قائمة، لكنها تتعمّق أكثر مع تطور الحبكة.

وفيما يتعلق بالنهاية، قال لي إنها ستفاجئ الجميع، حتى فريق العمل نفسه: “حتى أنا لم أكن أتوقع نهاية الموسم. لذلك أعتقد أن الجمهور سيتفاعل معها بطرق مختلفة. النهاية ستُشعل الكثير من النقاشات”.

ورداً على التسريبات والتكهنات، أضاف لي ممازحاً: “الناس يسألونني باستمرار عن التفاصيل، لكني أخبرهم دائماً: إذا كنتم تريدون الاستمتاع بالموسم الثالث، اصبروا وشاهدوه. الأمر يستحق الانتظار”.

ومن المرتقب أن يشكل الجزء الثالث نقطة الختام في رحلة “لعبة الحبار”، السلسلة التي تحولت من مسلسل درامي إلى ظاهرة عالمية ثقافية ومرآة حادة للواقع الاجتماعي المعاصر.

aXA6IDUxLjkxLjIyNC4xNDQg جزيرة ام اند امز FR



‫0 تعليق

اترك تعليقاً