أكدت المحامية رئيس مؤسسة مقام للمرأة وحقوق الإنسان، رحاب التحيوي، أن كلمة مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير أسامة عبدالخالق، خلال جلسة الجمعية العامة الاستثنائية المعنية بـ”الأعمال الإسرائيلية غير القانونية في القدس الشرقية وباقي الأراضي الفلسطينية المحتلة”، كانت شاملةً وحددت أبعاد المشكلة.
وقالت، في بيان لها، اليوم الخميس، إن مصر كشفت أمام العالم الحلول التي يجب اتباعها لمنع الانزلاق إلى منعطف خطير من العنف وتهديد الأمن القومي في منطقة الشرق الأوسط.
وشددت التحيوي على أهمية استجابة المجتمع الدولي لموقف مصر، والاضطلاع بدوره والتدخل لإنهاء حالة الصراع ووقف القتال، مؤكدةً أن حالة عدم الاستقرار تؤثر على العالم أجمع وليس منطقة الشرق الأوسط وحدها.
ولفتت إلى أن تأكيد مصر على أهمية اللجوء للحلول السياسية هو السبيل لإنهاء حالة الصراع الدائر، مع التأكيد في الوقت ذاته على ضرورة منع انتشار الأسلحة النووية، وما قد يترتب عليها من دمار شامل للعالم.
وأشادت التحيوي أيضًا بموقف مصر الرافض للفيتو الأمريكى الأخير، بشأن الأوضاع بالمنطقة والتأكيد على أن استخدام حق النقض إشارة لمواصلة إسرائيل انتهاكاتها.
موائد المؤتمر المستديرة
وفي وقت سابق، أعربت الرئاسة المشتركة لمؤتمر الأمم المتحدة الدولي، عن بالغ قلقها إزاء التصعيد المستمر والتطورات الأخيرة التي استدعت تعليق مؤتمر الأمم المتحدة الدولي رفيع المستوى بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتطبيق حل الدولتين.
وأضافت التحيوي أن هذه الأحداث تؤكد صحة التحذيرات حول هشاشة الوضع بالمنطقة والحاجة الملحة إلى استعادة الهدوء، واحترام القانون الدولي، وتعزيز العمل الدبلوماسي.
يشار إلى أن الرئاسة المشتركة لمؤتمر الأمم المتحدة الدولي، تجمع فرنسا والسعودية ورؤساء مجموعات العمل التابعة للمؤتمر “مصر، البرازيل، كندا، إندونيسيا، إيرلندا، إيطاليا، اليابان، الأردن، المكسيك، النرويج، قطر، السنغال، إسبانيا، تركيا، المملكة المتحدة، الاتحاد الأوروبي، وجامعة الدول العربية”.
وأشارت خلال البيان، إلى أنه لا يسعنا في هذا الظرف الدقيق سوى إعادة التأكيد على التزامنا الكامل بأهداف المؤتمر وضمان استمرار أعماله وتحقيق أهدافه.
واختتمت بأنه عليه فسوف يعلن الرؤساء المشتركون لمجموعات العمل موعد انعقاد موائد المؤتمر المستديرة في القريب العاجل، للاستفادة من اسهامات مجموعات العمل للوصول لالتزامات دولية واضحة ومنسقة تعكس عزمنا تطبيق حل الدولتين.